أرجع الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أزمة ندرة حليب الأكياس إلى تداعيات دخول هذه المادة إلى عمليات بورصة الحليب العالمية، وارتفاع الطلب عليها بسبب دخول العديد من الدول فيها على غرار الهند. وقال المتحدث على هامش تدشين معرض الفلاحة، أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري نقص تزويد بمادة الحليب بلغ حوالي 60 بالمائة بالمقارنة مع الكمية اللازمة لتغطية الحاجيات الوطنية، ليضيف بأن حجم المادة التي تم تداولها مؤخرا محليا لم تتجاوز 1.2 مليار لتر من الحليب في حين تتطلب الاحتياجات الوطنية أكثر من ضعف هذه الكمية إذ تقدر ب أزيد من 3 مليار لتر. وشدد المتحدث في السياق ذاته على أن الحل مرهون بالمقام الأول بتحسين مستوى الإنتاج الوطني، لاسيما الذي يعتمد منه على الحليب الطازج، من خلال استيراد الأبقار الحلوب واتخاذ الإجراءات التي من شأنها منع توجيه هذه النوعية من الأنعام إلى الاستهلاك على أساس اللحوم والاحتفاظ بها كمورد لإنتاج الحليب الطازج، إلى جانب تمكين منتجي الحليب من القيام بعمليات الاستيراد الضرورية لذلك، بالموازاة مع مرافقة الدولة لمنتجي هذه المادة الحيوية وإقرار أساليب دعم لهم. وكان قد ذهب وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى إلى نفس الاتجاه، وأكد في تصريح سابق على رفع منحة دعم الدولة المقدمة لفائدة المحولين ومنتجي الحليب الذين يعتمدون على الحليب الطازج المحلي عوضا من المسحوق المستورد إلى 7.5 دينار بدلا من 4 دينار، كطريقة لدفع المنتجين للاعتماد على المنتوج الوطني وتفادي تحكم ظروف الاستيراد في تغطية احتياجات السوق الوطنية من هذه المادة الواسعة الاستهلاك. وأوضح الوزير أن التحكم في إنتاج الحليب يستدعي بالمقام الأول الاعتماد على الإنتاج الوطني من خلال تكثيف الإنتاج ذات المصادر التي ترتكز على الحليب الطازج، علما أن الجزائر استوردت مؤخرا 21 ألف بقرة حلوب في إطار دعم هذه الإستراتيجية.