سلاف ل"البلاد": أحضر لعمل سينمائي سيكون مشتركا مع الجزائر - أنا سورية أعيش تحت القصف ومعرضة للموت في أي لحظة ويقيني كمواطنة أننا سنتجاوز الأزمة عرض الفيلم السوري "رسائل الكرز" للمخرجة والممثلة سلاف فواخرجي، في ختام عروض المنافسة الرسمية على جائزة "العناب الذهبي " لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في دورته الأولى، وذلك كأول تجربة إخراجية لها. وحاولت فواخرجي من خلال فيلمها ترجمة الهم السوري بعيدا عن الحرب التي لا تزال جارية، ولكن انطلاقا من قضية الجولان، من خلال قصة شابين عاشقين من منطقة الجولان يرمزان إلى الأرض والشعب في ارتباطهما، برمزية عناقيد الكرز التي تمتد من فلسطين حتى الجولان وتنسج حكايات العشق والانتماء في صورة للحب لكن في زمن الحرب ويقوم بدور البطولة في "رسائل الكرز" كل من غسان مسعود، أنطوانيت نجيب، جيانا عيد، محمود نصر، دانة مارديني، ناصر مرقبي. وبدا الفيلم فارغا من مضمونه والسيناريو؛ مع إقٌحام الكثير من الموسيقى والأغاني. وهنا بررت فواخرجي وقالت إنها تعتبر الموسيقى بطلا من أبطال العمل. وخطفت سلاف فواخرجي كل الأضواء قبيل عرض فيلمها في مهرجان عنابة، كونها النجمة العربية الوحيدة المتواجدة في التظاهرة السينمائية التي بعثت بعد 30 عاما من الغياب، وحظيت الفنانة بتقديم مبالغ فيه قبل عرض فيلمها، حيث طلب منشط برنامج العروض الممثل المسرحي عبد الحق بن معروف من الجمهور العنابي والحاضرين الوقوف لفواخرجي، وهو ما استغربه الكثير من الحضور، ولم يكتف بهذا القدر بل راح يلقبها بالكبيرة والعظيمة، والنجمة. وأبعد من هذا حضر والي ولاية عنابة عرض فيلم "رسائل الكرز"، وهي المرة الأولى التي يشاهد فيها الوالي ويحضر العروض منذ افتتاح المهرجان. ووضع المنظمون علم سوريا على طاولة الندوة دون أن يفعلوا ذلك مع باقي المخرجين العرب أو الأجانب. والجدير بالذكر أن الكثير من الأسماء الفنية الجزائرية غائبة عن مهرجان طال ارتقابه وهو ما جعل نجم فواخرجي يسطع ويبرز، ما عدا بعض الأسماء، مثل عبد الباسط بن خليفة، ريم تاكوشت، فريدة صابونجي، عبد الحميد رابية، حسن كشاش. من ناحية أخرى، قالت الممثلة السورية سلاف فواخرجي عقب عرض الفيلم في الندوة الصحفية، إن انتقالها من التلفزيون إلى السينما هو حالة نفسية أرادت التعبير عنها وليست قرارا، وإن هذا لن يبعدها عن التمثيل. وأشارت إلى أن قصة فيلمها، أعادت قضية الجولان إلى الواجهة بعدما كادت تنسى بسبب الكثير من الأزمات والحروب التي تحدث في المنطقة العربية. وتحدثت فواخرجي عن الظروف الصعبة التي صورت فيها مشاهد عملها الأول في الإخراج، وقالت "نخرج من بيوتنا ولا ندري إن كنا سنعود أم لا". وفي سؤال لها حول موقفها مما يحدث في بلدها؛ أشارت الممثلة إلى أن ما يحدث في سوريا أكبر من أي تصنيف أو أي ولاء أو معارضة للنظام "أنا مواطنة سورية وفقط وحزينة لما يحدث في بلدي التي تنزف دما.. مستقبل أبناءها ضاع وتشردوا ومع هذا مطمئنة على أولاد بلدي المتواجدين هنا في الجزائر فهم بين أهلهم". واستبعدت فواخرجي أي إشارات في الفيلم توحي بولائها إلى نظام بشار الأسد، وقالت إن المشهد الذي ظهر فيه الجندي السوري لا يعني أي موقف سياسي "لا يوجد من لا يحترم الجندي.. الجنود في الأوطان هم حماتها.. أنا سورية أعيش تحت القصف ومعرضة للموت في أي لحظة ويقيني كمواطنة أننا سنتجاوز الأزمة". وأوضحت الفنانة سلاف فواخرجي ل "البلاد"، أنها اختارت أن لا يكون زوجها المخرج وائل رمضان حاضرا في أماكن تصوير فيلمها "رسائل الكرز"؛ وذلك حتى لا يقال إنه من أخرج الفيلم، ولكنها كانت تتخذه مستشارا لها في هذه التجربة الأولى في الإخراج، حيث كانت لا تترد في العمل بتوجيهاته ونصائحه. كما كشفت عن عمل سينمائي جديد قالت إنه سيكون مشتركا مع الجزائر، ولن يتم الكشف عن تفاصيله إلا لاحقا. ليلة دمشقيةبقسنطينة عوض "مهرجان دمشق السينمائي" وعن المطلب الذي رفعته في الدورة الأخيرة لمهرجان وهران للفيلم العربي حول إمكانية نقل "مهرجان دمشق السينمائي" إلى الجزائر؛ قالت فواخرجي، إن الأمر طرح في انتظار أن يتحقق، لكن القائمين على "مهرجان الفيلم المتوج" الذي ينطلق في قسنطينة في ال19 من الشهر الجاري؛ خصصوا ليلة دمشقية سينمائية ستكون فاتحة خير تقول فواخرجي وخطوة أولى نحو مشاريع أهم أتمنى أن تكون سوريا حاضرة بشكل فعال في الجزائر".