المضيفون يطالبون برفع أجورهم إلى 30 مليون سنتيم تشهد شركة الخطوط الجوية الجزائرية فتنة هذه الأيام، بعد قرار إدارة الخطوط الجوية تحديد أجور ثابتة للطيارين عند 70 مليون سنتيم في الشهر، ما يرفع حدود متوسط الأجرة الشهرية للطيارين باحتساب المنح والساعات الإضافية إلى حدود 100 إلى 120 مليون سنتيم، وهو ما اثار امتعاض الفئات الأخرى من باقي طواقم الطيران (المضيفون - مهندسو الطيران ضباط الحمولة ضباط المحاسبة)، الذين لم يشملهم القرار، مهددين بشل حركة النقل الجوي داخل وخارج البلاد بداية من يوم الثلاثاء 22 ديسمبر الجاري . وعلمت "البلاد" من " مصادر موثوقة "أن النقابة الممثلة لمضيفي ومضيفات الجوية الجزائرية تقدمت بشكوى رسمية إلى إدارة الشركة ضد ما أسموه "المعاملة التميزية " الممارسة ضدهم وأكدت المصادر ذاتها أن النقابة نقلت تهديدات باقي عمال الشركة بشل حركة الطيران وأمهلت الإدارة 48 ساعة لحل الإشكال قبل الشروع في إضراب شامل عن العمل بتاريخ 22 ديسمبر الجاري. وبالتالي إلغاء كافة رحلات الخطوط الجوية الجزائرية إلى الداخل والخارج. فيما لم تفض المحادثات بين النقابة وإدارة الناقل الوطني إلى أي نتائج إلى حد كتابة هذه الأسطر . وكان من المفترض حسب مصادر "البلاد" أن يتم إلحاق باقي العمال الذين يشكلون طاقم الطائرة بهذه الزيادات، غير أن العمال تفاجأوا بتخصيصها لفائدة فئة الطيارين دون غيرهم، رغم أن كل الفئات تتقاسم مسؤولية واحدة داخل الطائرة والكل معني بضغط المواقيت وساعات العمل الإضافية التي تحولت حسب العمال إلى ساعات عمل إجبارية ولا يتجاوز معدل أجر باقي الطواقم التي تسير المهام داخل الطائرة 10 مليون سنتيم باحتساب المنح والساعات الإضافية. فيما من المفترض أن يرتفع معدل أجورهم إلى 33 مليون سنتيم لو مستهم الزيادات الأخيرة على اعتبار أن أجورهم تمثل ثلث أجور "الطيارين" . إلى ذلك، كان الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة قبل أيام قد وقع الرزنامة الجديدة لأجور الطيارين وبلغ سقف الزيادات التي توصلت إليها إدارة الخطوط الجوية بعد اتفاق مع نقابة الطيارين إلى 40 مليون سنتيم ليرتفع متوسط أجورهم إلى120 مليون سنتيم. والملفت أن تتزامن هذه الزيادات مع الوضعية المالية الصعبة التي تمر بها الشركة منذ سنوات بفعل فقدانها لتنافسيتها على حصصها في السوق وارتفاع تكاليف التشغيل وكتلة أجور العمال الذين يرتفع عددهم مقارنة بعدد الطائرات التي تشكل أسطول الشركة.