وقعت، المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر، يوم أمس عقوبة 20 سنة سجنا نافذا عن أحداث مروعة ارتكبها عسكري في العقد الثاني بعد إزهاقه روح خطيبته التي تعمل كنادلة بقاعة حفلات لأنه شك في خيانتها له لأنها عزمت فسخ خطوبتهما، ليطعنها ودون رحمة بسكين من نوع "كلونداري" على مستوى كتفها الأيسر وانسل به إلى أسفل بطنها الذي شطره إلى نصفين، مما آل إلى وفاتها، قبل أن يسلم نفسه لمصالح الأمن. ويعود اكتشاف مجريات هذه الجريمة الشنعاء إلى حدود الساعة العاشرة ليلا من يوم 10 سبتمبر 2011، حين تقدم الجاني البالغ من العمر 21 عاما إلى مصالح أمن دالي إبراهيم وهو ملطخ بالدم، ومصاب بجروح طفيفة على مستوى الفخذ، حيث بلغ عن إقدامه على طعن "ب. ف« البالغة من العمر 18 سنة بواسطة سلاح أبيض، وأنها ترقد بالعناية المشددة بمستشفى بني مسوس، وذلك على خلفية شجار جمعه مع 3 أشخاص آخرين قرب محل إقامة عمة الضحية التي هو على علاقة معها لمدة 4 سنوات. وعن خلفية الوقائع، برر المتهم تصرفه بتغير طباع وسلوك الضحية فراودته شكوك حولها، لاسيما بعد إخطاره بأنها تعاشر إحدى رفيقات سوء وباتت تخرج معها في سهرات ليلية، ليتفاجأ بيوم الواقعة ب 3 شبان في انتظار خطيبته في ساعة متأخرة من الليل قرب منزل عمتها قصد مرافقتهم لقضاء السهرة، وبمجرد أن لمح أحدهم يتوجه نحو المنزل ليعترض سبيله وهناك نشبت مناوشات بينهما بالأسلحة البيضاء ليتدخل مرافقاه، وفي تلك الأثناء قدمت الضحية فطلب منها الانصراف، ليدفعها أحدهم نحوه، ليصيبها خطيبها بالسكين على مستوى الكتف وامتدت الإصابة إلى أسفل البطن، في وقت ورد في ملف القضية أن المتهم وبيوم الواقعة فرّ من الثكنة وتوجه إلى الضحية، حيث أرغمها على الخروج من المنزل وهو يحمل معه سكينا جلبه من منزله بنية التخلص منها لأنها عزمت فسخ الخطوبة، وخلال محاكمته، حاول العسكري المتهم، ربط الواقعة بمجرد حادث لم يكن ينوي من خلاله إصابة الضحية، وأنه تنقل إلى الحي للقاء صديقه، ليلتمس له النائب العام عقوبة المؤبد قبل أن تقضي المداولات القانونية بالحكم السابق ذكره.