علياني أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة، أول أمس، المتهم ''ف.ع''، 40 سنة، ب 20 سنة سجنا لتورطه في جناية الانخراط في جماعة إرهابية مع العلم بغرضها وأنشطتها وحيازة مواد تدخل في تركيب وصناعة المتفجرات دون رخصة من السلطة المختصة، وجناية نقل هذه المادة باستعمال مركبة. فيما طالب ممثل الحق العام بمعاقبته بالإعدام، بالنظر إلى خطورة المواد المنقولة على شاحنته على أمن الدولة. حيثيات القضية تعود إلى سنة 2008 عندما دارت شكوك حول وجود تاجر غريب عن المنطقة بالقرب من ثكنة أفراد الجيش الشعبي الوطني بإقليم بلدية شتمة ببسكرة، لتقوم بعدها مصالح الأمن بتوقيف التاجر المشتبه فيه على متن شاحنة. وبعد تفتيشها تبين وجود مواد وأكياس مشبوهة مخبأة بها نوع من مادة تستعمل في صناعة المتفجرات التقليدية. وقد أبانت محاكمة هذا الشخص (زوج أربع نساء) المنحدر من ولاية الوادي، أنه بعد تحويل هذا المشتبه إلى مصالح الدرك الوطني والتدقيق في المواد المحجوزة، اتضح أنها تستعمل في العمليات التفجيرية الإرهابية. كما أظهرت من جديد التزام الجاني بسلوكه الاستخفافي بهيئة العدالة وأجهزة الدولة، وأنه لا تربطه أي علاقة بالإرهابي مسعودي محمد الحافظ، الذي لطالما تداولت دورات هذه المحكمة المختصة اسمه منذ سنوات.