أفرجت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، عن القرار المتضمن تحديد المواصفات التقنية لجواز السفر الاستعجالي، والذي دخل حيز التداول بداية من 20 ديسمبر 2015، والذي يكون موجه في أغلب الحالات لأفراد الجالية، وهذا بعد حالات الشكاوى التي تلقتها السلطات فيما يتعلق بتأخر حصولهم على جوازات السفر البيومترية العادية. فيما أوضح النائب جمال بوراس أنه تم تمديد دخول الجزائريين لأرض الوطن بجواز سفر أجنبي إلى غاية شهر جوان 2016. يوضح قرار وزارة الداخلية أنه يودع النموذج الأصلي لجواز السفر الاستعجالي بمقر وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ويكون الجواز في شكل دفتر من 06 أوراق، وترقم صفحاته من 03 إلى 12، ويحتوي غلاف الجواز على ثلاث بيانات منسوخة بأحرف مذهبة في ثلاث لغات وهي العربية والفرنسية والإنجليزية، وأوضح القرار أنه يتعين كتابة عبارة طجواز سفر استعجالي" بالعربية والفرنسية والإنجليزية، وقد استعملت الداخلية الحرف اللاتيني "P" للإشارة إلى جواز السفر، ورمز الدولة الجزائرية بتسجيل الحروف الثلاثة "DZA" وذلك في وسط الصفحة، ولتفادي أي تزوير لهذه الوثيقة فإن جواز السفر "يخيط بخيط أبيض بارز في وسط الوثيقة"، وقد حدد وزير الداخلية نور الدين بدوي تاريخ تداول جواز السفر الاستعجالي بتاريخ 20 ديسمبر2015. ويأت هذا الإجراء الذي لجأت غليه وزارة الداخلية، بعد الشكاوى التي تلقتها مصالح وزارة الخارجية الممثلة في قنصلياتها، كما أن عددا من نواب الجالية وجهوا أسئلة كتابية لوزير الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، يطالبونه باستحداث ما يسمى جواز السفر الاستعجالي، لمنحه لأفراد الجالية الجزائرية بالخارج في الحالات الاستعجالية، حيث أكد نواب الجالية بالمجلس الشعبي الوطني أن المئات من الرعايا الجزائريين بالخارج ضيعوا جوازات سفرهم، أو يعانون من أمراض أو حالات عائلية استعجالية، لكن انتهت مدة صلاحية جوازاتهم ولا يستطيعون التحرك من دونها. ومن جهة أخرى، أحصت وزارة الخارجية -حسب تقارير إعلامية- إصدار مليون و115 ألف جواز سفر خاص بالجالية الجزائريةبفرنسا لوحدها، منهم أكثر من 150 ألف مغترب لم يتقدم لاسترجاعه من مصالح القنصلية، فيما لم يتقدم 40 بالمائة من الجالية لتجديد هذه الوثيقة، إما لحيازتهم على جواز سفر بلدان أُخرى أو لعدم رغبتهم الآنية في السفر، واعتبرت أن ما جاء من معلومات على لسان نواب الجالية "ليست دقيقة ولا تمت للحقيقة بأدنى صلة، حيث إن العدد الإجمالي لأفراد جاليتنا المسجلين لدى كل مصالحنا القنصلية أقل من العدد المذكور وهو مليون و200 ألف"، مفيدة بأن الاعتماد على الأرقام نفسها يعني أنه "منذ انطلاق عملية استبدال جواز السفر العادي بجواز السفر البيومتري، لم تسلم قنصلياتنا في فرنسا وفي باقي بلدان العالم أي جواز سفر بيومتري لأعضاء جاليتنا وهو الأمر الذي لا يقبله عاقل". ومن جهة أخرى، أوضح النائب عن الجالية، جمال بوراسن في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر"، أنه تم تمديد دخول الجزائريين الحاملين لجواز سفر أجنبي بالاستعانة ببطاقة الهوية الجزائرية سارية المفعول إلى غاية شهر جوان من سنة 2016، حيث يمكن للجزائريين الحاملين لجواز سفر أجنبي دخول التراب الوطني والخروج منه باستظهار بطاقة الهوية، بعد أن تم التخلي عن هذا الإجراء في وقت سابق، وما سببه من ضغوطات على الجالية الجزائرية وحتى على القنصليات التي وقعت في ضغط الطلب المرتفع لجوازات السفر البيومترية من طرف الجالية الجزائرية المقيمة خاصة في أوروبا، حيث أكد النائب بوراس أن الوزير الأول عبد المالك سلال، و وزير الداخلية نور الدين بدوي، قد استجابا لطلب تمديد العمل بهذا الإجراء إلى غاية شهر جوان القادم.