صفت طائرات مجهولة، قافلة لتنظيم "داعش"، قرب مدينة سرت الليبية، التي يسيطر عليها التنظيم منذ أشهر، ويستخدمها قاعدة يحاول منها تعزيز وجوده في ليبيا، وذلك وفق ما أفاد أحد السكان. وبدورها أكدت القوات الجوية التابعة للحكومة الليبية والموجودة في شرق البلاد، أنّها "لم تشن أي هجمات". وقال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية في ليبيا، علي الحاسي اليوم، إن ثلاثة زوارق حاولت مهاجمة ميناء الزويتينة النفطي، موضحاً أن الحرس صدّ الهجوم قبل أن تصل الزوارق إلى الميناء، وأصاب أحدها ما أدى إلى اشتعال النار فيه. كما أشار إلى أنّه يشتبه بأن "داعش"، هو الذي شنّ هذا الهجوم. وكان التنظيم قد شنّ هجوماً الأسبوع الماضي على ميناءي السدر ورأس لانوف النفطيين الرئيسين الواقعين بين الزويتينة وسرت. وأُغلق ميناء الزويتينة النفطي في نوفمبر الماضي في خطوة لها صلة بالنزاع الأوسع بين الحكومتين المتناحرتين في ليبيا. وأُغلق ميناءا السدر ورأس لانوف منذ ديسمبر 2014. من ناحية أخرى، تشير التقارير إلى أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا تستعد لشن هجوم على تنظيم داعش في ليبيا مطلع هذا العام، خاصة بعد أن كثف تنظيم داعش في ليبيا هجومه على مناطق نفطية في البلاد يطلق عليها اسم "الهلال النفطي" والتي تقع على امتداد الساحل الشمالي لليبيا. ورغم أن الحكومة الشرعية في طبرق تسيطر على حقول النفط الضخمة، إلا أن العديد من الحقول الأخرى تقع تحت سيطرة الميليشيات المختلفة، وبعيدا عن سيطرة الحكومة، مما أثار أطماع تنظيم داعش في ليبيا للسيطرة عليها، إذ تعتبر سرت معقلا لداعش إضافة إلى مناطق تمتد عبر السواحل شرقي العاصمة طرابلس. وأوردت أنباء عن أن حوالي 5000 من تنظيم داعش أمنوا بالفعل أكثر من 10 حقول نفط رئيسية، ليضيف الملايين من الدولارات لتمويل حربه المتطرفة. ولم يكتف التنظيم بالتحرك غرب ليبيا ففي الأيام القليلة الماضية استطاع التقدم باتجاه الهلال النفطي في هجمة مباغتة بدأها بتفجير سيارة مفخخة في بوابة السدرة تلتها هجمة من عدة محاور على ميناء السدرة.