علميا سنة 2016 ممطرة ومثلجة لكن المعاصي وعدم إخراج الزكاة وراء الجفاف قال الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، إن "كثرة المعاصي والفحش والحسد" وعدم إخراج الزكاة من طرف المواطنين أخّرت سقوط الأمطار، مؤكدا أن غضب الله كان وراء تأخير سقوط الأمطار هذه السنة، رغم كونها مصنفة سنة ممطرة ومثلجة علميا. وقال بوناطيرو، أمس في تصريح ل«البلاد"، إن "ما نعانيه اليوم من قحط وتأخر للمطر هو حصاد خلل في علاقتنا مع خالقنا ومع الناس"، حيث كثر بين الناس التحاسد والتدابر والتنازع، مما أغضب الله علينا وعاقبنا بتأخير سقوط المطر. وأضاف "كثرت معاصينا لله وضاع الصدق والأمانة والتسامح في المعاملات، فكثر الغش وتفنن الناس في الحيل والخبث". لذلك فالسبب ديني وليس علميا، وهناك العديد من الأحاديث التي تؤكد أن المعاصي والذنوب وفعل الفواحش والتعامل بالربا من أسباب الجدب وتأخر نزول المطر وانقطاع الغيث. وأشار بوناطيرو إلى صلاة الاستسقاء التي أقيمت مؤخرا والتي لم تعرف استجابة كبيرة من طرف المصلين. وأشار بوناطيرو إلى عدم إخراج الزكاة له علاقة أيضا بانقطاع الغيث، حيث إن منْعها من أسباب منع الأمطار وهو ما حصل فعلا حسب المتحدث حيث إن انقطاع الأمطار كان بعد 11 محرم موعد إخراج الزكاة المحدد ب 10 محرم، بالنظر لكون أغلبية المواطنين لم يخرجوا الزكاة المفروضة عليهم. وأعاب على رجال الدين إهمال جانب تحسيس وتوعية المواطنين وتحذيرهم من المعاصي التي كانت وراء تأخر الأمطار نتيجة غضب الله، داعيا الأئمة وعلماء الدين إلى القيام بمهامهم وحث المواطنين على إخراج الزكاة ونبذ التفرقة والعداوة والبغضاء والحسد والنميمة والتوبة إلى الله. من جهة أخرى، قال بوناطيرو إن السنة الجارية مصنفة علميا كسنة ممطرة ومثلجة، على اعتبار أن السنوات من الناحية المناخية تتكرر كل 11 سنة، بالنظر لكون أقصر دورة لنشاط الشمس يكون في 11 سنة، وبالعودة إلى سنة 2013 فقد تم تسجيل صيف حار وشتاء ممطر ومثلج، إلا أن غضب الله من بطش المجتمع والمشاكل الاجتماعية وتدهور المجتمع على جميع المستويات أخّر ولا يزال يؤخر سقوط الأمطار، مؤكدا أن عودة الغيث مرهونة بتوبة الناس.