نفى مندوب النظام السوري بالأممالمتحدة بشار الجعفري وجود أزمة إنسانية في بلدة مضايا المحاصرة منذ أشهر من قبل قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، واتهم قنوات تلفزيونية ب"الفبركة الإعلامية" في ما يتعلق بالموضوع. وقال الجعفري -في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إنه "لا صحة مطلقا لوجود أزمة إنسانية في مضايا، كما لا يوجد أي نقص في المساعدات الإنسانية". وأكد أنه "لا يوجد أي حصار على بلدة مضايا، وكل ما نشاهده هو فبركة إعلامية من قبل بعض القنوات التلفزيونية". وأردف الجعفري قائلا "لقد وصل إلى بلدة مضايا اليوم فقط 65 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، لكن العناصر الإرهابية داخل البلدة تقوم بسرقتها والاستيلاء على كل شيء وتستخدمها كوسيلة ضغط للتفاوض، إن الجماعات الإرهابية المسلحة هي التي تحاصر مضايا وغيرها من البلدات". من جهته، قال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو إن عمالا بالأممالمتحدة ووكالة إغاثة شاهدوا أشخاصا يتضورون جوعا في منطقتين سوريتين محاصرتين، حيث وصلت مواد إغاثة. وقال الحلو -وهو في مضايا للإشراف على العملية- إنه تلقى تقارير أيضا -لم يتسن تأكيدها- تشير إلى أن أربعين شخصا على الأقل لقوا حتفهم من الجوع. وأضاف لرويترز "لقد رأينا بأعيننا أطفالا يعانون سوء التغذية الحاد، أنا متأكد أن هناك أشخاصا أكبر سنا يعانون سوء التغذية أيضا، وصحيح أنهم يعانون سوء التغذية ومن ثم توجد مجاعة، وأنا واثق بأن الشيء نفسه ينطبق على الجانب الآخر في الفوعة وكفريا".