استفاقت مدينة عين الدفلى ليلة أمس الخميس، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها إمام مسجد حي الحاج صادق "الشيخ أفغول" الواقع في حي "الخدادمة" وهو حي شعبي يقع بالقرب من مبنى الولاية يبلغ 49 سنة أب ل 8 أطفال، إثر تلقيه 8 طعنات قاتلة بسلاح أبيض على مستوى القلب والصدر وجهها جاره وهو شاب في 27 من عمره الذي كان بطل مسرح هذه المأساة التي أدمت قلوب سكان عاصمة الولاية حسب ما أشار إليه المصدر ذاته. وحسب المعطيات الواردة إلينا، فإن مرتكب الجريمة التي خلقت موجة استنكار وتنديد في المدينة، لم يتوان عن اقتحام بيت جاره الإمام عنوة القريب من مسجد شغله، بعد أداء الضحية صلاة المغرب وقد حاول الضحية التصدي لهذا الهجوم المباغت عن طريق صد الباب الداخلي، لكن قوة المعتدي كانت بالمرصاد، حيث شرع في طعنه بسلاح أبيض من الحجم الكبير حسب روايات محلية لسكان الحي الذين هالهم مشهد الجريمة المروعة التي راح ضحيتها إمامهم المعروف باستقامة السلوك وعيشه في حلال مباح، وبعد فراغ الجاني من قتل جاره. فر إلى بيته تاركا الضحية مضرجا في دمائه في فناء المنزل وسط صراخ أفراد العائلة الذين سارعوا إلى تبليغ الشرطة رفقة أبناء الحي. وأضاف المصدر أن المشتبه في كونه منفذ الجريمة حاول التسلل من بيت أحد الجيران أثناء تدخل قوات الشرطة التي حاصرت منزله، وبين أخذ ورد لرفض المتهم تسليم نفسه، تمكنت فرقة البحث والتحري التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن الولاية من توقيفه بعد محاولة إفلاته من قبضتها. وأفادت المعطيات نفسها بأن الجاني كان يصرخ بأعلى صوته، قتلته قتلته، مما يرجح أن تكون الجريمة قد ارتكبت بدافع الانتقام، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التي تشرف عنها فرقة الشرطة القضائية. وذكرت المصادر أن جثة الإمام نقلت مباشرة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المدينة حمو مكور، فيما خلف الحادث حزنا عميقا لدى سكان الحي وخصوصا طلبة حفظ القرآن في المسجد.