اعتقلت السلطات الأمنية في تونس مساء أمس الأول، إرهابيا من جنسية جزائرية في سياق عملية عسكرية كبيرة تقوم بها وحدات الجيش في جبال مطماطة بولاية قابس التونسية. وعلى صعيد متصل، كثفت قوات الجيش الوطني الشعبي من تواجدها في كافة النقاط الحدودية المشتركة لمواجهة أي طارئ. وأكد مصدر أمني تونسي مثلما نقلته وسائل إعلام تونسية أمس أن مواطنين شاركوا في العملية الإرهابية الجارية منذ يومين في محافظة قابس ضد مجموعة إرهابية، وبفضلهم تم توقيف أحد الإرهابيين. وتنفذ قوات تابعة للجيش التونسي ولتشكيلات الحرس الوطني، عملية عسكرية كبيرة، تمثلت في محاصرة مجموعة إرهابية متحصنة بمنطقة جبلية تعرف بجبال مطماطة. وتم القبض على الإرهابي المذكور بعد إصابته من قبل القوات التونسية. وأكدت جهات أمنية أنه جزائري الجنسية دون أن تكشف عن هويته أو احتمال تسليمه للجزائر. ولا تزال عملية ملاحقة الإرهابيين متواصلة حيث أسفرت عن مقتل 3 عناصر إرهابية، حيث كثفت الوحدات العسكرية من عمليات التمشيط والقصف وفق ما أكدته الجهات الأمنية. من جهة أخرى، يعرف المعبر الحدودي الرئيسي، بين تونس وليبيا، رأس جدير، خلال الساعات الأخيرة حركية كبيرة، تمثلت في دخول آلاف الليبيين. في ذات السياق، نقلت إذاعة "موزاييك" أنه تم تسجيل دخول أكثر من 2000 ليبي إلى تونس، في 24 ساعة وسط عمليات دقيقة ومكثفة، من المراقبة والتفتيش والتثبت من الهويات من قبل الوحدات الأمنية التونسية. وأرجعت إذاعة موزاييك هذا الارتفاع في عدد الوافدين الليبيين إلى الأحداث الأمنية المرتبطة، بتوقع هجمات جوية غربية ضد تنظيم "داعش". وكانت السلطات التونسية قد اضطرت في أكثر من مناسبة إلى غلق "مؤقت" للمعبر الحدودي "رأس الجدير"، بعد حصول توتر من الجانب الليبي، تم خلاله استعمال السلاح بين الأطراف والميليشيات الليبية المتنازعة. وتولي تونس أهمية كبيرة للوضع في ليبيا الذي يؤثر بصفة مباشرة على الأمن والاستقرار في تونس، نظرا إلى تواجد آلاف الليبيين في تونس، إضافة إلى تموقع تنظيم "داعش" على مقربة من الحدود التونسية. وكان الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي قد صرح بأن حوالي 70 كيلومترا فقط، تفصل "داعش" عن الحدود التونسية.