شرعت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج"، مؤخرا، في إعادة استدعاء أصحاب المشاريع المتأخرين عن تسديد أقساط ديونهم، حيث أخطرت الوكالة هؤلاء بضرورة التقيد بجداول الديون التي استفادوا منها والالتزام بتسديد الأقساط في أوقاتها المحددة، كما أمهلت المتخلفين 15 يوما لتسوية وضعياتهم العالقة قبل اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم. وحسب ما علم لدى عدد من الشباب المتحصلين على مشاريع في إطار البرامج التي توفرها الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، فقد تلقى المتأخرون عن دفع الديون "إعذارات" عن طريق البريد تطالبهم بتسوية وضعياتهم، الأمر الذي اعتبروه مضايقات وضغوط يتعرضون إليها باستمرار من طرف الوكالة التي ترفض إعطاءهم فرصة ثانية تجنبهم الإفلاس النهائي، داعين الوكالة إلى التراجع عن مقاضاة أصحاب المشاريع الفاشلة ومسح ديونهم العالقة طبقا للوعود التي أطلقها الوزير الأول عبد المالك سلال، أيام الحملة الانتخابية للرئاسيات الماضية حسبهم. من جهتها، أكدت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج"، أن هذه الإعذارات الموجهة لأصحاب الديون مجرد تنبيه لهم بأنه حان وقت تسديد أقساط ديونهم، حيث يطلب من المستفيد التقدم لمصلحة المنازعات والتحصيل بمقر الوكالة وإبلاغه بأنه بإمكانه الحصول على خدمة التسوية الودية التي تقدمها الوكالة، والتي تسمح للمستفيد من جدولة ديونه وفق جدول زمني معين يتم الاتفاق عليه بين الطرفين، ويتم التوقيع عليه من قبل المدير والمستفيد. وفي نفس السياق، من المرجح قريبا، أن ينظم أصحاب مشاريع "أونساج" الفاشلة مسيرات احتجاجية بعد أن فقدوا الأمل في مسح الحكومة لديونهم، حيث أكد مدير الوكالة مراد زمالي، في تصريحات له مؤخرا، أنه لا مجال لمسحها، موضحا أن هنالك عدة إجراءات وخطوات تتبعها مصالحه في حال ما إذا فشل المستفيد في تحقيق المشروع أهمها إعادة جدولة الديون والتكفل بمحاولة إعادة بعث المشروع من جديد من خلال تكوين وتوجيه المستفيد، أما أن يتم مسح الديون فهذا غير وارد بتاتا مرجعا سبب ذلك لتنافي الإجراء مع استراتيجية الوكالة والهدف المنشود من إنشائها.