فاجأ المنتخب الفلسطيني الأولمبي نظيره الجزائري في المقابلة الودية التي لعبت بملعب 5 جويلية بهدف دون رد جاء في الدقيقة 63 من عمر المقابلة، بواسطة المخضرم أبو محيا، الذي استغل هشاشة دفاع المنتخب الجزائري في مقابلة شهدت حضورا قياسيا للمناصرين الجزائريين، وهي المقابلة التي أظهرت الوجه الحقيقي للمنتخب الأولمبي الذي يبدو بعيدا جدا عن مستوى المحافل الدولية وما ينتظر النخبة الوطنية في ألعاب ريو هذه الصائفة. بداية قوية للمنتخب الجزائري كانت بداية المباراة في صالح المنتخب الجزائري الأولمبي بداية من الدقيقة الثالثة بعد توغل خطير من فرحات على الناحية اليمنى، حيث قدم كرة على طبق لزميله بوخماسة لكن قذفة الأخير تصطدم بالعارضة الأفقية، قبل أن يجدد فرحات الكرة دقائق بعد ذلك لكن دون تسجيل خطورة تذكر بسبب التكتل الكبير للمنتخب الفلسطيني والذي صعب كثيرا من مهمة النخبة الوطنية في الشوط الأول من اللقاء. المنتخب الفلسطيني يعود ويخلق أخطر الفرص في الشوط الأول من جانبه، لم يكتف المنتخب الفلسطيني بالدفاع فبعد عملية جس النبض في بداية المقابلة بدأ "الفدائي" يأخذ الثقة في النفس ويشكل خطورة على دفاع النخبة الوطنية بواسطة الهجمات المعاكسة والتي كانت سما قاتلا وكادت ترجح كفة الفلسطينيين في عدة مناسبات بداية من الدقيقة 19، أين استغل اللاعب تامر خطأ بعد خروج الحارس صالحي لكن كرته فوق العارضة، قبل أن يعيد الفلسطينيين الكرّة في الدقيقة 43، فبعد هجمة معاكسة وجد اللاعب سامح مراعبة نفسه وجها لوجه أمام صالحي، هذا الأخير يتفوق ويخرج الكرة للركنية في أخطر فرصة في الشوط الأول من المقابلة. أبو محيا يمنح الفوز للفدائي أمام ضعف الخضر وفي الشوط الثاني دخل "الفدائي" بقوة من خلال العديد من الهجمات المركزة التي أربكت المنتخب الأولمبي، الذي كان خارج التغطية في هذه المقابلة، وجاء التأكيد في الدقيقة 63 حيث استغل أبو محيا هجمة منظمة من الناحية اليمنى لدفاع الخضر ليسكن الكرة مرمى البديل شعال، كما ضيع منتخب فلسطين فرصا أخرى أمام منتخب أولمبي جزائري كان متواضعا واكتفى ببعض اللقطات الفردية بواسطة أمقران الذي ضيع فرصة حقيقية في الدقيقة 77 برأسية محكمة وحتى مزيان الذي ذهبت قذفته فوق العارضة. أداء الأولمبيين يطرح تساؤلات والتدعيم بالمحترفين مطلوب هذا ورغم أن المباراة بين الجزائر والمنتخب الفلسطيني ودية بيد أن المردود العام للنخبة الوطنية يطرح العديد من التساؤلات قبل أولمبياد ري ودي جانيرو، إذ بات التدعيم باللاعبين المحترفين واجبا ومطلوبا لتفادي الظهور بوجه غير مشرف في المحفل العالمي، وهو الأمر الذي عبر عنه روراوة لمقربيه خلال المقابلة نفسها.