فوضى في كبرى الأحياء بسبب هستيريا "الملفات الناقصة" تنتظر آلاف العائلات من قاطني الأكواخ القصديرية والأقبية والأسطح في حالة من القلق، المرحلة الواحدة والعشرين والتي ستفرج عنها ولاية الجزائر قريبا، لا لاسيما وأن مصادر جد مطلعة أكدت ل«البلاد" أن العملية ستمس حتى بعض الأحياء القصديرية الكبرى التي لا تزال متواجدة عبر إقليم الولاية وليس الأسطح والأقبية فقط مثلما كان قد أعلن عليه سابقا والي العاصمة، مضيفا أن زوخ قرر تمديد الحصة السكنية لتشمل مايقارب السبعة آلاف وحدة سكنية عوض الثلاثة الاف، ينتظر أن يتم تسليمها للمستفيدين مع بداية مارس القادم. وتشهد مختلف الأحياء القصديرية بالعاصمة، حالة من الفوضى جراء مطالبة لجان الأحياء بإعادة استخراج وثائق جديدة في ملفات السكن المحينة، منها شهادة العزوبية بالنسبة للشباب غير المتزوجين وشهادة الزواج وكذا شهادة التمدرس حتى للأبناء الكبار، لتأكيد أنهم درسوا وكانوا يقطنون في تلك المناطق منذ سنوات مضت، وقد خلقت هذه الحالة نوعا من الخوف والقلق عند العائلات المعنية. من جهة ثانية، ربطت مصادرنا الأوضاع بتحضير ولاية الجزائر لعملية ترحيل أزيد من 7000 عائلة نحو سكنات لائقة بداية من شهر مارس المقبل، في إطار المرحلة 21 من برنامج إعادة الإسكان بالعاصمة، حيث من المنتظر أن تشمل العملية عددا من الأحياء الكبرى التي يفوق عدد قاطنيها الألف عائلة، على غرار الحفرة بوادي السمار وحي بوسماحة ببوزريعة والكروش بالرغاية، وجاء ذلك بعد أن عقد والي العاصمة عبد القادر زوخ لقاء مطولا مع مدراء الدواوين الثلاثة المتواجدة بالولاية لمعرفة آخر التحضيرات ومدى جاهزية الأحياء السكنية الجديدة لتسليم "كوطة" من 7 آلاف شقة، حيث أمر الوالي بالإسراع في تجهيز واستكمال ما تبقى من الأشغال ببعض الأحياء التي تشهد تقدما ملحوظا من ناحية الإنجاز، محددا هدفا لتجهيز حصة سكنية مقدرة ب7000 مسكن قبل نهاية الشهر الجاري، قصد توزيعها بدءا من الأيام الأولى من شهر مارس المقبل في إطار المرحلة 21 من برنامج إعادة الإسكان بالعاصمة. وتشير المصادر إلى أن الوالي زوخ ضبط مخططا مع مديري الترقية والتسيير العقاري للعاصمة من أجل الإسراع في استكمال ما تبقى من الأشغال على مستوى الأحياء السكنية المعول تسليمها شهر مارس المقبل، بهدف ترحيل سبعة آلاف عائلة خلال المرحلة المقبلة، ومن ثم الوصول إلى أكثر من 40 ألف عائلة مرحلة والقضاء في الوقت نفسه على أكبر الأحياء القصديرية التي تشوه منظر العاصمة.