أدانت عواصم ومنظمات وشخصيات سياسية عربية ودولية التفجير الذي ضرب العاصمة التركية أنقرة الليلة الماضية وأسفر عن سقوط 28 قتيلا و61 جريحا. كما استدعت أنقرة اليوم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لإطلاعهم على الأدلة المتعلقة بالتفجير. واستنكرت الحكومة الأردنية تفجير أنقرة الذي وصفته بالإرهابي، مؤكدة تضامنها مع الحكومة والشعب التركيين في مواجهة "الإرهاب الأعمى"، ودعا وزير الإعلام الأردني محمد المومني إلى "تعزيز وتفعيل سبل مواجهة الفكر المتطرف والعنف الأعمى للإرهابيين، الذين يستبيحون الأرواح والممتلكات، ولا يراعون أي حرمة للدين والإنسانية". وأدانت وزارة الخارجية العراقية تفجير أنقرة، وأعربت عن مساندتها لأي دولة تتعرض لخطر "التنظيمات الإرهابية وعملياتها البشعة"، ودعت إلى المزيد من التعاون والتنسيق الحقيقي بين دول المنطقة لمحاربة الإرهاب. أميركا والناتو كما نددت الولاياتالمتحدة بشدة ب"الهجوم الإرهابي ضد عسكريين ومدنيين أتراك"، وأكدت تضامنها مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمحاربة التهديد الإرهابي المشترك. وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف "يقف جنبا إلى جنب في المعركة ضد الإرهاب"، وتعهد الاتحاد الأوروبيبالوقوف إلى "جانب تركيا وشعبها في هذه الأوقات الصعبة". وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي إن موسكو تدين التفجير "بأقوى العبارات الممكنة". كما دان التفجير رئيس جيبوتي عمر جيلة، الذي طالب بتوحيد الجهود مع المجتمع الدولي لضمان استئصال الإرهاب. وأعربت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان لها عن استنكارها وإدانتها للتفجير، ووصفته ب"الآثم الإرهابي" الذي يستهدف أمن واستقرار تركيا. استدعاء سفراء وفي سياق متصل، استدعت تركيا اليوم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اجتماعات منفصلة لاطلاعهم على الأدلة الخاصة بهجوم أنقرة، ويتعلق الأمر ببريطانيا والصينوفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة، كما استدعي سفير ألمانيا وهولندا ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا. وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وحزب العمال الكردستاني في تركيا بالمسؤولية عن تفجير أمس.