سارعت اللجنة الولائية الخاصة بإنشاء ومراقبة مؤسسات ومركز الطفولة بسطيف، مؤخرا، إلى غلق 18 روضة للأطفال موزعة عبر العديد من مناطق الولاية·واستنادا إلى تقرير لجنة الشؤون الإجتماعية للمجلس الشعبي الولائي المقدم خلال الدورة الأخيرة لذات الهيئة، فإن اجراءات الغلق التي طالت هذه المؤسسات التي ترعى شؤون الطفولة تعود لجملة من الأسباب منها النشاط دون ترخيص من الجهات المعنية الذي مس خمس مؤسسات، والإهمال الذي طال مؤسستين، علاوة عن تخلي المعنيين عن ممارسة نشاطهم والذي مس سبع مؤسسات، زيادة على انعدام السجل التجاري على مستوى مؤسسة واحدة وكذا عدم تسوية الوضعية القانونية والإدارية لباقي المؤسسات· يذكر أن اللجنة سالفة الذكر التي تأسست شهر جانفي من عام 2009 بقرار من المسؤول الأول للولاية قامت لحد الآن بمراقبة نشاط نحو 33 مؤسسة للطفولة، حيث سجلت عدة تحفظات أثناء زياراتها الميدانية تمثلت أساسا في انعدام التهيئة للقاعات المستغلة لهذا الغرض وغياب التعاقد مع الأطباء، فضلا عن انعدام التأمين سواء بالنسبة للأطفال أو المستخدمين وضعف تأهيل المؤطرين· مصدر مسؤول بذات اللجنة، أكد أنه وبناء على تعليمات والي الولاية، فإن عدة تدابير قد اتخذت مؤخرا التفعيل دور هذه المؤسسات قصد الاضطلاع بمهامها البيداغوجية على أكمل وجه وتتمثل في تكثيف النشاط الراقبي على مستوى مجمل المؤسسات العاملة بالولاية، وكذا مراقبة هياكل الاستقبال التابعة للجمعيات التي لها علاقة مباشرة بالطفولة· ومما يشار إليه، أن ولاية سطيف التي تحتل المرتبة الثانية في تعداد السكان بعد الجزائر العاصمة، تحرز الآن على أكثر من 40 مؤسسة ومركز للطفولة يؤمها حوالي 2000 طفل وتتوزع أساسا عبر المراكز الحضرية الكبرى، مثل عاصمة الولاية والعلمة وعين أزال وعين ولمان·