أعلن مسؤول عسكري بقيادة القوات الأمريكية بإفريقيا، عن رغبة هذه القوات في تحقيق مزيد من التنسيق مع الجيش الجزائري وتبادل التجارب والخبرات والقيام بتدريبات مشتركة·وقال اللواء دافيد هوغ في ندوة صحفية، أول أمس الاثنين، بمقر السفارة بالعاصمة على هامش زيارته التقى فيها بمسؤولين أمنيين وعسكريين جزائريين، أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى تعزيز هذا التعاون أكثر، خاصة في مجال التكوين·وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الثائية والمضي إلى الأمام في تجسيد البرامج المتفق عليها سابقا ومنها في مجال تفكيك العبوات الناسفة، مشيرا إلى برمجة زيارة لوفد عسكري جزائري إلى مركز عسكري أمريكي مختص· وأوضح أنه تم توجيه دعوة إلى نظرائه في القوات البرية الجزائرية لزيارة مقره في فيتشينزا بإيطاليا·وبخصوص طبيعة الدعم والمساعدات التي تقدمها وحداته، قال الجنرال هوغ إننا لا نستجيب إلا لرغبات الدول المعنية· وحدد بعض مجالات التكوين في مساعدة الدول على إدماج الميليشيات في القوات التقليدية وتعزيز احترافية الجيوش، مشيرا إلى أن وحدته لا تقدم تدريبات في مجال مكافحة الإرهاب، بل وحدة نظامية تقليدية·وبخصوص احتمالات تدخل قوة افريكوم في منطقة الساحل، لم يستبعد ذلك لكنه ربطه بتقديم الدول المعنية لطلب بهذا الخصوص· وأشار أن ''الوضع بمنطقة الساحل يعد مسألة إقليمية وأن الجزائر تلعب دورا رياديا في مكافحة الإرهاب بهذه المنطقة''· وأضاف ''نحن معجبين بالتقدم المحقق في هذا المجال''·وكرر المسؤول العسكري الأمريكي الخطاب التقليدي لواشنطن بعدم وجود قاعدة للاستعلامات الأمريكيةبالجزائرية وأغلق في تدخله باب الحديث عن قضية تسريبات ويكليكس، موضحا أنه تلقى تعليمات بعدم الحديث في الموضوع· ويعتقد أن التسريبات المتعلقة بالجزائر على الموقع، كانت في قلب محادثات المسؤول الأمريكي مع المسؤولين الجزائريين ضمن تحركات الإدارة الأمريكية لامتصاص آثار هذه التسريبات على العلاقات الثنائية·