ال الرئيس المكسيكي السابق فيلبي كالديرون للصحفيين في مدينة مكسيكو سيتي، يوم السبت، إن دونالد ترامب أبرز المرشحين المحتملين عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية "عنصري" ويُذكر الناس بأدولف هتلر. وقال كالديرون "هذا المنطق المتعلق بالإشادة بتفوق الجنس الأبيض ليس ضد الهجرة فحسب. "إنه يتصرف ويتكلم جهراً ضد المهاجرين الذين لهم لون بشرة مختلف عن بشرته وهذا بصراحة شيء عنصري، كما أنه يستغل المشاعر مثلما كان يفعل هتلر في زمانه". ويتهم ترامب المكسيك بإرسال مغتصبين وتجار مخدرات عبر الحدود الأمريكية، وقال إنه سيجعل المكسيك تمول إنشاء جدار على الحدود. وتولى فليبي كالديرون رئاسة المكسيك من عام 2006 حتى عام 2012. وشبه أيضاً فيسينت فوكس رئيس المكسيك السابق الذي خلف كالديرون في الرئاسة ترامب بهتلر خلال مقابلة في شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية. وقال فوكس "إنه يذكرني بهتلر، ومن جهة أخرى وبعد فوزها الكبير في الانتخابات التمهيدية بولاية ساوث كارولاينا الأمريكية، انتبهت المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة، هيلاري كلينتون، إلى إمكانية خوضها المنافسة ضد دونالد ترامب المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل. ودون أن تذكر ترامب بالاسم، أوضحت وزيرة الخارجية السابقة، السبت، أنها تفكر بالفعل في المواجهة مع ترامب -قطب العقارات- الذي جعلته سلسلة النجاحات التي حققها في الآونة الأخيرة المرشح الأوفر حظا حتى الآن للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وهاجمت كلينتون شعار حملة ترامب وهو "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا" وخططه لبناء جدار على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. وقالت لأنصارها في خطاب بعد فوزها في ساوث كارولاينا: "على الرغم مما تسمعوه فإنكم لستم بحاجة لجعل أمريكا عظيمة مجددا، إن أمريكا عظيمة دائما... لكنكم بحاجة إلى جعل أميركا موحدة مجددا". وأضافت كلينتون: "بدلا من بناء الجدران نحتاج إلى إزالة الحواجز". وأشارت إلى أنها لا تعد انتصارها أمرا مسلما به بعد أن حققت فوزا ساحقا على منافسها الديمقراطي بيرني ساندرز بفارق 48 نقطة؛ ما يعزز فرصها على الأرجح لأداء جيد في يوم "الثلاثاء العظيم" المقرر أول مارس وهو يوم مهم في سباق الانتخابات الأمريكية. لكن إذا حقق ترامب وكلينتون نتائج كبيرة، الثلاثاء المقبل، مثلما تتوقع استطلاعات الرأي، فإن فرصة تقارب نتائجهما على المستوى الوطني أصبحت أقوى؛ ما يزيد من حدة المنافسة في انتخابات يعبر فيها الناخبون عن إحباطهم بسبب الغموض الاقتصادي والهجرة غير الشرعية وتهديدات الأمن القومي.