حالة طوارئ في المطارات الأوروبية أدت الانفجارات التي هزت بلجيكا صبيحة أمس، إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في العديد من المطارات الأوروبية، بما يشبه إعلان حالة حرب تضرب أوروبا، وأعلنت حالة الطوارئ بجميع المطارات الأوروبية وسط تعالي مطالب تفعيل إجراءات وقف فيزا شنغن. وفيما أعلنت حالة الطوارئ في مختلف المطارات الأوروبية وألغيت أغلب الرحلات من وإلى بروكسل، لم تتأثر الرحلات على مستوى الجوية الجزائرية بما حدث، لا سيما أن الهجوم لم يتزامن مع أي رحلات مبرمجة، غير أنه تم تعليق بيع التذاكر نحو بروكسل حتى إشعار آخر. وأكد المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، تعليق بيع التذاكر للمسافرين المتوجهين نحو العاصمة البلجيكية بروكسيل حتى إشعار آخر، لا سيما أن السلطات البلجيكية أعلنت وقف جميع الرحلات من وإلى مطار بروكسل، إثر التفجيرات الإرهابية التي ضربت مطار بروكسيل الدولي ومحطة مترو بالعاصمة البلجيكية، مشيرا إلى أن هذا القرار اتخذ حفاظا على سلامة الرعايا الجزائريين المتوجهين إلى هذا البلد، مؤكدا سلامة كافة موظفي مكتب الشركة بمطار بروكسيل الدولي. فيما اكد المدير العام لمطار الجزائر الدولي، الطاهر علاش في تصريح ل«البلاد"، أن قرار بيع التذاكر لا يعني وقف الرحلات، حيث لم يتم تعليق أي رحلات نحو أوروبا، رغم الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدول الأوروبية في مطاراتها، مضيفا أن رحلات الجوية الجزائرية لم تتأثر بالهجمات التي ضربت بلجيكا، وأوضح أن كل الأمور تسير بشكل عادي بالنسبة للخطوط الجوية الجزائرية، خاصة أنه لا وجود لرحلات مبرمجة باتجاه بلجيكا، مضيفا أن هناك رحلتين أسبوعيا نحو بلجيكا، ولا تغيير لحد الساعة في برامجها. هذا ورفعت مختلف المطارات الأوروبية درجة التأهب وأعلنت حالة الطوارئ بعد التفجيرات ورفعت سلطات بلجيكا مستوى الإنذار من خطر "إرهابي" إلى أقصاه لمجمل أنحاء البلاد، حسب ما أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية جان جامبون. وحسب ما نقلت عنه وكالة "بلغا"، فإن مستوى الإنذار رفع من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة، وهي الدرجة القصوى لمجمل أنحاء البلاد. كما أعلنت المنظمة الأوروبية المكلفة أمن الملاحة الجوية "يورو كونترول"، على موقعها الإلكتروني أن مطار بروكسل أغلق حتى إشعار آخر، بعدما أعلن المطار عن إلغاء رحلات. وباشرت فرنسا التي وصفت هجوم بلجيكا بأنه هجوم يستهدف كامل أوروبا، إجراءات مشددة على مستوى مطاراتها، حيث أكد وزير الخارجية برنار كازنوف أن قيودا إضافية بمشاركة خمسة آلاف من رجال الشرطة تركز على الحدود الشمالية مع بلجيكا، وأضاف أن بلاده منعت عشرة آلاف شخص من الدخول إليها منذ هجمات باريس في نوفمبر 2015 الماضي وأعلن فرض إجراءات أمنية إضافية في أعقاب التفجيرات، مؤكدا أن حدود فرنسا مفتوحة بموجب اتفاقية شينغن، لكنها وضعت نقاط تفتيش على الحدود منذ هجمات باريس في العام الماضي والتي استهدفت مقاهي وملعبا لكرة القدم وقاعة حفلات وراح ضحيتها 130 شخصا. وعززت من جانبها بريطانيا الإجراءات الأمنية في مطار غاتويك بلندن، حسبما أعلن متحدث باسم المطار. وأضاف للصحفيين "يتم فحص 220 نقطة دخول في المجمل بينها 42 نقطة تفحص دوري ودائم. وعلى مدى أربعة شهور تم فحص ستة ملايين شخص ومنع عشرة آلاف شخص من الدخول".