أكثر من 10 آلاف مشارك وقائمة المدعوين تُحدد بعد غد يفصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، اليوم، في قائمة الحاضرين في ندوة الجدار الوطني المقررة بعد يومين، وذلك بعد أن حددت قائمة الشخصيات الوطنية الهامة التي ستحضر عمل اللجنة التقنية المشرفة على ضبط "المهرجان"، لا سيما أنه من المتوقع أن يحضر القاعة بأزيد من 10 آلاف شخص. واعترف مصدر قيادي داخل الافلان بصعوبة ضبط الأمور داخل القاعة البيضاوية التي ستحتضن أكبر تجمع للحزب في إطار مبادرة الجدار الوطني المقررة في 30 مارس القادم، مؤكدا أن هذه العراقيل سبب التأخر في ضبط قائمة المدعوين من الشخصيات الوطنية والجنرالات. فيما تأكد حضور عدد من الوزراء السابقين والحاليين في حكومة سلال، لا سيما 12 وزيرا من أعضاء اللجنة المركزية ومناضلي الحزب. ويبدو أن حرص الأفلان على أن يكون يوم الأربعاء عرسا، كما أكده في وقت سابق عمار سعداني، قد اصطدم بصعوبات في ضبط الأمور، خاصة مع مشاركة 350 جهة ممثلة للمجتمع المدني، وأزيد من 30 حزبا، وركز الحزب الذي يعمل بالتنسيق مع باقي الأحزاب المشاركة في الندوة على الإطارات المنتخبة والهيئات الحزبية، وأعضاء اللجنة المركزية، وهذا من أجل تفادي الفوضى داخل القاعة التي يراد أن تعطي شرارة انطلاق مبادرة الجدار الوطني الداعمة للرئيس، وكذا من أجل توحيد صفوف الطبقة السياسية لمواجهة التحديات الأمنية، في ظل غياب مؤكد لحزبي التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الوطنية الجزائرية، فضلا عن أطياف المعارضة التي ستكون مجتمعة في زرالدة في إطار ندوة تنسيقية الإنتقال الديمقراطي 2، حيث ستكون المواجهة ساخنة بين الموالاة والمعارضة بعد يومين. وأكد المكلف بالإعلام في الحزب والقيادي حسين خلدون أنه لم يتم لحد الساعة ضبط قائمة المشاركين في الندوة من الشخصيات الوطنية، مشيرا إلى أنه سيتم الفصل في ذلك غدا على أقصى تقدير، موضحا أن اللجنة التقنية المشرفة على المبادرة تعكف على إعداد آخر الترتيبات، لكن مصدر قيادي داخل الحزب استبعد في المقابل حضور الشخصيات الوطنية الهامة، على غرار الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي الذي وجهت له دعوة من اجل المشاركة على اعتبار الوزن الذي يحضى به الرجل الذي يقف دوما إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خاصة بالنظر للإجراءات التنظيمية التي يصعب التحكم فيها في ظل حضور أزيد من 10 آلاف شخص داخل القاعة البيضاوية. كما أن ضبط الإجراءات البروتوكولية في مثل هذه الأجواء سيكون صعبا حسب المصدر الذي أكد أيضا عدم حضور رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، لكنه اكد حضور الأمين العام بالرئاسة، فضلا عن وزراء ورؤساء حكومات وجنرالات سابقين، لافتا إلى أن الأمين العام لم يفصل بعد في القائمة التي طرحت عليه، ولم يعط الموافقة غير أنها ستحدد في غضون اليومين القادمين. أما عن كلمة سعداني فقال إنها ستركز على تثمين ميلاد هذه المبادرة بعيدا عن التنافس مع أحزاب المعارضة وكذا الوقوف على المخاطر والتحديات الأمنية التي تواجهها الجزائر، والتي كانت المحرك الأساسي ل«الجدار الوطني".