مواجهة عن بعد بين الموالاة و المعارضة يوم 30 مارس المنخرطون في مبادرة الآفلان يعقدون لقاء تحضيريا يوم الأحد المقبل يعقد ممثلو الأحزاب السياسية و المنظمات والجمعيات الوطنية الذين انضموا للمبادرة الوطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية وبناء جدار وطني التي أعلن عنها حزب جبهة التحرير الوطني قبل أشهر يوم الأحد المقبل اجتماعا لهم بمقر الأمانة التقنية للمبادرة ببن عكنون بالعاصمة لدراسة جملة من النقاط المتعلقة بالتجمع الشعبي الكبير الذي سينظمه الآفلان و من معه في المبادرة يوم 30 مارس بالقاعة البيضوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة. وأفاد عضو المكتب السياسي للآفلان المكلف بالإعلام والاتصال حسين خلدون أمس أن الاجتماع سيتناول ثلاث نقاط في جدول أعماله، هي التعبئة الخاصة بالتجمع الجماهيري، ضبط قائمة المدعوين الذين سيشاركون في التجمع من الأحزاب وفعاليات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والمعارضة ليست مستثناة من الدعوة حسبه، و أخيرا تحديد تاريخ عقد التجمع الشعبي. لكن حسين خلدون الذي لم يؤكد ولم ينف عقد التجمع الجماهيري في 30 مارس في نفس اليوم الذي ستعقد فيه المعارضة ندوتها الثانية بزرالدة، قال أنه من غير المستبعد عقد هذا التجمع في هذا اليوم، ثم أوضح أن ما يقال في الإعلام عن تعمد الآفلان برمجة التجمع الشعبي لأنصار المبادرة في ذات اليوم الذي ستعقد فيه التنسيقية ندوتها الثانية مجرد تخمينات فقط، قبل أن يضيف في تصريح للنصر أمس أن الأمين العام للآفلان عمار سعداني هو أول من أعلن عن تنظيم تجمع جماهيري كبير في القاعة البيضاوية لكل الذين انخرطوا في المبادرة الخاصة ببناء جدار وطني. وبالنسبة لمسؤول الآفلان فإن أرض الجزائر واسعة و العبرة بالأهداف، وعقد نشاطين سياسيين كبيرين في نفس اليوم لا ضرر فيه بل العكس، هو دليل على أن الساحة السياسية في حراك، مذكرا مرة أخرى بأن الآفلان كان قد نبه للمخاطر التي تحذق بالبلاد خاصة منها المخاطر الأمنية، و اعتبر التجمع الشعبي لأنصار مبادرة الجدار الوطني تمرين على التجنيد والتجند حول الجيش الوطني الشعبي المنتشر حول الحدود لحماية أمن الوطن والمواطن. لكن المعارضة لها قراءة أخرى للخطوة التي أقدم عليها الآفلان ومن معه في المبادرة، وهي تعتبر أن برمجة تجمع شعبي لأنصار مبادرة الآفلان في نفس اليوم الذي ستعقد هي فيه ندوتها الثانية ليس فيه من الصدفة شيء، وفي هذا الصدد قال لخضر بن خلاف القيادي في جبهة العدالة والتنمية و أحد قيادات تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي في تصريح للنصر أمس أن المعارضة هي أول من أعلن قبل شهر ونصف أنها ستنظم الندوة الثانية لها نهاية شهر مارس. واعتبر المتحدث تجمع القاعة البيضاوية مجرد استعراض للعضلات وتشويش على ندوة المعارضة، وهي حلقة جديدة من حلقات الضغوط التي تمارسها أحزاب الموالاة على المعارضة والتي بدأت بالشتم على - حد قوله- وهذا الأمر أصبح اليوم جليا للجميع. و أضاف بن خلاف أن المعارضة تلتقي مع ممثلي الأحزاب والشعب في لقاء هادف يتوج بأرضية ووثيقة وأهداف سياسية واضحة، بينما الطرف الآخر يلتقي مع الشعب في لقاء فلكلوري ثم ينصرف، والفرق واضح للعيان بين اللقاءين -على حد تعبيره-. نشير فقط أن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي تضم عدة أحزاب وشخصيات من المعارضة كانت قد حصلت قبل يومين على الرخصة لعقد ندوتها الثانية في 30 مارس الجاري بتعاضدية عمال مواد البناء بزرالدة غرب العاصمة، بعد ندوة مزافران الأولى في 10 جوان 2014، بينما يعقد المنضوون تحت لواء مبادرة الآفلان أول لقاء شعبي لهم في ذات اليوم بمركب محمد بوضياف.