لقاء مع "الشركاء" هذا الخميس لتحديد تاريخ الندوة وضبط القائمة وجّه حزب جبهة التحرير الوطني، دعوة رسمية لرئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، وكذا جبهة القوى الاشتراكية من أجل المشاركة في ندوة الجدار الوطني المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري، حيث سيعمل على استقطاب رؤساء حكومات وجنرالات سابقين فضلا عن الأحزاب المؤيدة لمبادرة الحزب والشخصيات التي ستجتمع هذا الخميس من أجل دراسة التاريخ النهائي وكذا القائمة المشاركة، وتفويت الفرصة على المعارضة التي لم تفصل هي الأخرى في الشخصيات التي ستحضر ندوة مزفران 2. ويسارع الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني، لضبط كل الترتيبات المتعلقة بمبادرته بحضور حوالي 40 حزبا سياسيا والعشرات من الجمعيات والشخصيات الوطنية، من أجل تشكيل قوة سياسية لدعم ما سماه ب«برنامج رئيس الجمهورية". وهو المشروع الذي كان قد أطلقه منذ موعد المؤتمر الأخير للحزب في شهر ماي الماضي، وعرضه على مختلف التشكيلات السياسية والتنظيمات والجمعيات، وحتى القوى السياسية التي كانت تشكل ما كان يعرف ب"التحالف الرئاسي" قبل تلاشيه سنة 2011. ومن المقرر أن يشرع سعداني في تخطي الخطوات الأولى نحو التحضير لهذا الحدث، حيث سيعقد هذا الخميس لقاء تقنيا مع قيادات الأحزاب والجهات المنضوية في هذه المبادرة من أجل تحديد موعد نهائي لتاريخ المؤتمر الذي ستحتضنه القاعة البيضاوية وكذا دراسة القائمة التي ستشارك في الندوة التي يحرص فيها الأمين العام على أن تضم شخصيات هامة ومختلف الأحزاب دون إقصاء على اعتبار أن الحزب لا يريد إقصاء أي طرف في هذه المبادرة إلا من أبى المشاركة. وأكدت المصادر في هذا السياق، أن الأمين العام للأفلان وضع ضمن خطته استدعاء رؤساء حكومة ووزراء سابقون وحاليون وجنرالات سابقون، إضافة إلى مجاهدين، وإعلاميين ومثقفين ولم يستبعد المكلف بالإعلام والقيادي في الحزب حسين خلدون في اتصال ب"البلاد" أن توجه الدعوة لرئيس الحكومة السابق مولود حمروش من أجل المشاركة في الندوة، باعتباره شخصية وطنية رغم أن هذا الأخير لم يفصل بعد في موقفه من مشاركته في ندوة مزفران، فيما أبان حمروش ليونة في موقفه بعد أن أكد منذ أيام من سطيف أنه مستعد للمشاركة في أي مباردة من شأنها إنقاذ البلاد، مما يعني أن حمروش لمح إلى إمكانية حضوره في ندوة سعداني، خاصة أن الرجل الأول في الأفلان أكد أن مبادرة الجدار الوطني لا تهدف إلى التحالف من أجل تقاسم الحكم أو تحقيق مجد شخصي أو كسر مبادرات منافسة. وأضاف خلدون "أن الأفلان لا يريد إقصاء أي طرف ومرحبا بالجميع". كما لم يخف المتحدث أن يراسل الحزب الأفافاس من أجل الحضور والمشاركة، لاسيما أن جبهة القوى الاشتراكية قررت مقاطعة ندوة مزفران 2.