استرجاع ترسانة من الأسلحة أبرزها صواريخ ستينغر "أر بي جي" رسمت قوات الجيش الوطني الشعبي شهرا أسود في تاريخ التنظيمات الإرهابية بالنظر للعمليات النوعية التي قامت بها في الآونة الأخيرة لضرب معاقل الجماعات الإرهابية، وضرب مخططاتها رغم سعيها للظهور عبر عمليات استعراضية تصدت لها قوات الجيش التي نجحت في القضاء على 30 إرهابيا منهم أخطر العناصر. لم يكن شهر مارس شهرا عاديا على الجماعات الإرهابية بالنظر للعمليات النوعية التي قامت بها وحدات الجيش الوطني الشعبي هزت بها معاقل التنظيمات الإرهابية والجماعات الإجرامية، في مناطق مختلفة من الوطن، ونجحت من خلالها في إحباط مخططات هذه الجماعات. وتعكس إحصاءات قوات الجيش خلال الشهر الجاري حصيلة تعد الأثقل من نوعها حيث اعتمدت قوات الجيش على عمليات مكثفة في مختلف المناطق خاصة المناطق الحدودية خاصة في عمق الصحراء حيث حاولت الجماعات الإرهابية استغلال الأوضاع المتوترة في دول الجوار للقيام بعمليات "استعراضية فاشلة" كانت المؤسسة العسكرية حريصة على صدها، وتمكنت من إجهاض عدّة مخططات لعمليات استعراضية تستهدف مراكز أمنية ومنشآت حيوية، حيث سمحت الخطة الأمنية المطبقة من تنفيذ عمليات نوعية والقضاء على قيادات بارزة في التنظيمات المسلحة التي ما تزال تنشط في مناطق متفرقة ومعزولة من الوطن. وشمل نشاط م jكافحة الإرهاب مناطق ساخنة والمناطق الحدودية، توجت بلغة الأرقام في القضاء على 30 إرهايبا خلال شهر واحد بينهم 3 إرهابيين من القيادات البارزة إلى جانب عدد آخر تم توقيفهم أو سلموا أنفسهم. وكانت أبرز العمليات التي قامت بها قوات الجيش في ولاية الوادي حيث تم القضاء على 6 إرهابيين، واسترجاع 05 مسدسات رشاشة من نوع "كلاشنيكوف"، 03 بنادق من نوع (FMPK)، مسدس أوتوماتيكي، وسيارتين رباعتي الدفع بالإضافة إلى كمية من الذخيرة. وانتهت مجمل العمليات باسترجاع ترسانة حربية حقيقية تمثلت في استرجاع 6 منظومات صواريخ "ستنغر" التي خططت الجمعات الإرهابية لأن توجه بها ضربة موجعة للجزائر لكنها فشلت بفضل يقظة الجيش في ذلك، فضلا عن استرجاع مدفع تقليدي و9 قاذفات هاون ورشاش 14.5 مع الذخيرة، إلى جانب 5 أسلحة "أر بي جي" و3 قاذفات صواريخ "أر بي جي 7"، 16 قذفة "أر بي جي" و17 حشوة دافعة لقذايف "أر بي جي 7 . وأسفرت تدخلات الجيش عن تفكيك أكثر من 65 قنبلة البعض منها تقليدية الصنع مع مصادرة معدات ومتفجرات وأحزمة ناسفة وألغام، إضافة إلى 100 سلاح رشاش من نوع كلاشنيكوف و«أف أم بي ك« و«بي كا تي" مرفقة بكميات هائلة من الذخيرة وبنادق الصيد والقنص". فضلا عن 103 عربات بين شاحنات وسيارات رباعية الدفع وسياحية مع 50 دراجة نارية". ولم ترتكز جهود الجيش الوطني الشعبي في محاربة الإرهاب وتتبع آثار عناصره، بل اعتمدت مخطط "تجويع وعزل" أفراد هذه الخلايا وإجبارهم إما على تسليم أنفسهم أو الاضطرار للظهور إلى العلن وبالتالي يسهل اصطيادهم والقضاء عليهم. وقد استطاعت المؤسسة العسكرية في المدة الأخيرة من مصادرة الأطنان من المواد الغذائية ومبالغ معتبرة من الأموال بالعملة الوطنية والأجنبية،