شيّع ظهر أمس، جثمان الفنان الراحل حطاب بن يوسف إلى مثواه الأخير بمقبرة القطار في العاصمة، عن عمر ناهز ال86 عاما، وذلك بعد صراع مع أزمة صحية أدخلته غرفة الإنعاش لأيام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وحضر الجنازة عدد من الفنانين ورفقاء الراحل الذي كان يشغل منصب نائب رئيس جمعية "أضواء" السينمائية، إلى مقر بيته الواقع بشارع "ديدوش مراد" بالعاصمة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه وكان الراحل، قد قضى خمسين عاما بين الإذاعة والتلفزيون والمسرح. وينحدر الفنان الراحل من عائلة فنية فهو ابن عم الفنان حبيب رضا، من مواليد العاصمة عام 1930 تلقى تعليمه في المدرسة الابتدائية واحتك بالحركة الكشفية آنذاك، في عام 1947 التحق بفرقة محي الدين بشطارزي المسرحية وعند اندلاع الثورة التحق بالجبهة ليلقى عليه القبض عام 1960 ويسجن في سجن "بربروس" وفي عام 1964 التحق بفرقة الإذاعة المسرحية، له أكثر من 100 مسرحية إذاعية شارك في السينما لأول مرة في فيلم "الليل يخاف من الشمس" للمخرج مصطفى بديع، وفيلم "بوعمامة" للمخرج بن عمر بختي، و"أبواب الصمت" للمخرج عمار العسكري، وفي الدراما شارك في عدد من المسلسلات من بينها "الوصية" و"المكتوب" و"البذرة" و"زينة". فنانون يتحدثون مع "البلاد" عن حطاب بن يوسف * محمد عجايمي "عملنا معا لثلاثة عقود.. كان أخا وصديقا، عرفته كتوما وطيبا ومثقفا، اشتغلنا في المسرح الإذاعي منذ عام 1969 شارك معي في مسلسل "الوصية" للمخرج الراحل جمال فزاز، وبقينا معا إلى أن أخذنا التقاعد الإداري معا. * الفنان أرسلان "لا أجد كلمات مناسبة للحديث في مثل هذا المصاب الجلل.. ولكن يجب أن نذكر أنه كان فنانا صادقا.. إضافة للساحة الفنية في الجزائر نتمنى له الرحمة والمغفرة". * نادية لعبيدي/ وزيرة الثقافة السابقة "خسارة فنية، حطاب بن يوسف كان قامة فنية، رحل لكنه ترك رصيدا فنيا سيبقى يذكره.. أنا هنا لأقدم عزائي لأسرته الصغيرة وأسرته الفنية ولم يكن بالإمكان أن لا أحضر جنازته رحمة الله عليه". * زهير حطاب/ نجل الفنان احتفلنا نهاية شهر مارس بعيد ميلاده ال86 لم أكن أعرف أنه آخر عيد ميلاد له، سأفتقد والدي لأنه كان أبا وأخا وصديقا..، كان يستعد لتصوير فيلم سينمائي ولكن القدر سبق والموت وقع".