صديق شهاب ل"البلاد": ترخيص الداخلية لعقد المؤتمر أمر عادي تعقد اليوم السبت، المؤتمرات الجهوية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، للخروج بالمقترحات النهائية التي ترتفع للمؤتمر الوطني الاستثنائي والذي تأكد رسميا عقده بتاريخ 5 و7 ماي. وتعقد المؤتمرات الجهوية لحزب الأرندي بعد يومين فقط من تصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي الذي قال فيه "التجمع الوطني الديمقراطي تحصل على الترخيص لعقد مؤتمره الاستثنائي المقرر تنظيمه بداية شهر ماي المقبل"، كما أردف وزير الداخلية والجماعات المحلية على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفهية على عدد من أعضاء الحكومة "تلقينا طلبا لتنظيم هذا المؤتمر والترخيص قد تم منحه". وتوجه بدوي إلى المعارضين لتنظيم هذا المؤتمر الاستثنائي بحجة تسجيل "خروقات" شابت عملية التحضير له، حيث أكد بأن الوزارة "تقوم بعملها وفقا للقوانين المعمول بها ومن له رأي آخر فهناك إدارة تتلقى الطعون". وأكد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الصديق شهاب في تصريح ل"البلاد"، بأن حصول الحزب على الترخيص يعتبر شيء عادي جدا كون ذلك تم في إطار احترام القوانين والإجراءات المعمول بها، مضيفا بأن المؤتمر سيعقد في وقته المحدد. ويفهم من حصول أحمد أويحيى على الترخيص من وزارة الداخلية والجماعات المحلية لعقد مؤتمره الاستثنائي بأنه إشارة خضراء من السلطات العليا للبلاد إلى خلافة نفسه على رأس ثاني تشكيلة سياسية بالبلاد خلال المؤتمر الاستثنائي القادم، خاصة أنه لا يختلف إثنان بأن وزير الدولة مدير ديوان الرئيس يتمتع بدعم أغلب القواعد النضالية للحزب، كما يفهم من إسراع وزير الداخلية في الإعلان عن منح الترخيص لعقد مؤتمره الاستثنائي بأنه إعلان عن وأد الحركة التصحيحية التي تقودها مجموعة 12 في المهد بمعنى أن السلطات العليا التي عادة ما تتحكم في تسيير أحزاب السلطة فضلت وضع أويحيى في موضع مريح لتهيئة أجواء المؤتمر وخلافة نفسه من الباب الواسع ودون مضايقات أو حتى إشارات قد تفسر من طرف خصومه بأنها في صالحهم. وقد سبق أن صرح مصدر مسؤول ل "البلاد" بأن أصحاب مبادرة ال12 الذين قاموا مرتين بإصدار بيان مكتوب ووزعوه على الصحافة طالبوا فيه أويحيى بتأجيل عقد المؤتمر الاستثنائي لم يتلقوا أي إيعاز من السلطات العليا وأن مبادرتهم فردية لا أكثر ولا أقل وأن السلطات العليا مع أحمد أويحيى لخلافة نفسه على رأس ثاني تشكيلة سياسية للبلاد، خاصة أن علاقة الرجل مع أصحاب القرار حاليا هي سمن على عسل.