إعفاء ضريبي وجمركي وتخصيص أراضٍ للمشاريع دعا مصطفى كوكصو كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة وزراء الجمهورية التركية، المستثمرين الجزائريين إلى الاستثمار في تركيا في جل القطاعات لاسيما في قطاع الطاقة واعدا إياهم بالإعفاء من ضرائب القيمة المضافة والرسوم الجمركية، وتخصيص أراض لمشاريعهم ودعم أقساط الضمان الاجتماعي ومنح قروض دون فائدة. وأكد مصطفى كوكصو في حديثه ل«البلاد" أن تركيا ستخصص للمستثمرين العرب والجزائريين إقامات خاصة، مع الإشارة الى وجود تسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب والقوانين الميسرة والضامنة لحقوق الأجانب الذين يرغبون في التملك في تركيا، لدرجة الحصول على إقامة مدى الحياة (تجدد سنوياً) في تركيا بمجرد تملك عقار فيها، وأن تركيا لا تعتبر مكانا مناسبا فقط للعمل وبل رائعا للإقامة، موضحا أن تركيا خصصت للمستثمرين إقامات وفقا للمزاج أي يمكن للإخوان على حد تعبيره أي الراغبين في العيش في طرابزون، كما يمكن للمتوسطين في إشارة إلى المتدينين غير المتطرفين أو غير المتشددين العيش في إسطنبول وإزمير. وفيما تخصص أنطاليا للذين يحبون التسلية والمتعة. وطمأن السيد كوكصو المستثمرين العرب والجزائريين بأنه يتم التعامل مع المستثمرين الأجانب والأتراك من قبل الحكومة بالقوانين نفسها فلا فرق في المعاملة، علاوة على قرب تركيا من الوطن العربي وتحليها بالطابع الإسلامي العربي المنتشر في كل مدنها، وتحلي الأتراك بالأخلاق السمحة، ناهيك عن طبيعتها الخلابة، بجبال طرابزون الخضراء ومياه البسفور الزرقاء، وشلالات بورصة والمناخ المعتدل الرائع صيفاً وشتاءً. وأوضح كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة وزراء الجمهورية التركية أن في تركيا تتعايش كافة الأديان لاسيما بعد مجيء الرئيس طيب رجب أردوغان الذي فرض سياسة عدم إزعاج أحد. وأضاف أن تركيا ستوفر فرصا للمستثمرين المتزوجين بمنح تخفيضات في شراء عقارات وإقامات وتوفير المدارس، مشيرا إلى أن بلده تتوفر على 180 جامعة، مع التأكيد أن الاستثمار في بلده بلع رقم 155 مليار دولار. وعدد المسؤول الأول عن الاستثمار في تركيا ميزات اقتصاد تركيا التي تساعد وتشجع على الاستثمار منها الطفرة النوعية في الاقتصاد التركي، وتعد الاقتصاد ال 16 عالميا والسادس على مستوى القارة الأوروبية، مؤكدا أنه اقتصاد واعد ومن المتوقع أن يصبح أحد أسرع الاقتصاديات نموا. ومن جانب النقل أشار مصطفى كوكصو إلى أن بلده ينظم عبر الخطوط الجوية التركية رحلات نحو 110 دول حول العالم وأكثر من 285 نقطة في العالم، بالإضافة الى مشروع المطار الأكبر في العالم الذي سيكون كبيرا بثلاثة أضعاف من المطار الأكبر حاليا في العالم، يضاف الى مطارين موجودين حاليا، ومشروع مرمرة العملاق للسكك الحديدية الذي يجوب إسطنبول من أقصى نقطة إلى أقصاها في ظرف 58 دقيقة، ونفق تحت البحر يربط بين الشطرين الآسيوي والأوروبي، بالإضافة إلى 145 كلم ميترو، وتخصيص ميزانية ضخمة للنقل. وعن سؤال "البلاد" حول الجانب الأمني والعمليات الإرهابية، قال المسؤول التركي عن الاستثمار إن دولة أوروبية معروفة هي من تدعم الإرهاب في بلده في محاولة منها لكسر كبرى المشاريع لاسيما أكبر مطار في العالم، مشيرا إلى أن هذه الدولة الأوروبية استأجرت سيارات قبل الأحداث التي تعرضت لها تركيا. وفيما يخص كيفية تجاوز المؤامرة قال إن الحكومة ستجند إعلاميين مهتمين بالجانب الأمني، مطمئنا بأن تركيا ستتعدى المرحلة وتعتبرها مؤامرات عابرة "كل ما يشترى بالأموال يباع بالأموال" وقال كوكصو إن تركيا تتعايش مع ثلاثة أديان منذ قرون والكل يعيش في سلام، كاشفا أن في دولته يعلم ويلقن الأطفال الدين الإسلامي الحنيف وهو إجباري ليعرف التلاميذ أن الرب عز وجل يرفض قتل الإنسان. كما أشار الى أنه يمكن للإسلامين الوصول الى سدة الحكم ولكن ليس بالعنف، مذّكرا بأن زوجة رئيس الجمهورية التركية أردوغان كانت ممنوعة من دخول مجلس الوزراء لارتدائها الحجاب، ولكنها لم تكن عنيفة بل صبرت. هذا وأشار الى فتح قناة تتحدث بالكردية لقطع الطريق على المتشددين الذين يستخدمون هذه اللهجة للوصول إلى أغراضهم.