قوات الأمن تجد صعوبة في تفريق التلاميذ من أمام مديرية التربية بأدرار رخصت وزارة التربية الوطنية، لمدريات التربية، بتنظيم اختبارات الفصل الثالث للمستويات غير المعنية بالامتحانات الرسمية في تاريخ يتناسب مع خصوصيات كل ولاية، بعد أن كانت مقررة ابتداء من الخامس جوان رضوخا لمطالب مختلف أطراف الأسرة التربوية وعلى رأسهم التلاميذ الذين خرجوا في احتجاجات في عدة ولايات بالجنوب على غرار أدرار أمس، حيث وجدت قوات الأمن صعوبة في تفريق التلاميذ من أمام مقر مديرية التربية. ورضخت وزارة التربية الوطنية لاحتجاجات تلاميذ ولايات الجنوب الذين خرجوا خلال اليومين الماضيين في احتجاجات أمام مديريات التربية للمطالبة بإعادة تعديل امتحانات الفصل الثالث التي حددت الوزارة الشروع فيها بتاريخ الخامس جوان، أي انها تتزامن وشهر رمضان الفضيل، خاصة بولايات الجنوب وذلك لخصوصية المنطقة وارتفاع درجة الحرارة التي تفوق 50 درجة وانعدام المكيفات مع ضعف الطاقة الكهربائية وانقطاعها. وكشفت مصادر من القطاع أن الوزارة بلغتها شكاوى أيضا من طرف الشركاء الاجتماعيين وكذا الأساتذة وحتى الأولياء، تطالب بتعديل الرزنامة وتسبيق الامتحانات، خاصة وأن أغلبية المؤسسات أنهت البرنامج الدراسي وبإمكانها إجراء الامتحانات خلال شهر ماي المقبل. وأضافت مصادرنا أن الوزارة وبناء على شكاوى مختلف أطراف الأسرة التربوية قررت إعطاء الحرية لمديريات التربية لتحديد تاريخ اجراء الامتحانات، حيث رخصت وزارة التربية الوطنية لمديريات التربية بتنظيم اختبارات الفصل الثالث للمستويات غير المعنية بالامتحانات الرسمية في تاريخ يتناسب مع خصوصيات كل ولاية. وكانت نقابة "الاسنتيو" طالبت مرارا بتعديل رزنامة الامتحانات قبل خروج التلاميذ في احتجاجات، خاصة بالجنوب لخصوصية المنطقة وارتفاع درجة الحرارة التي تفوق 50 درجة في شهر جوان وانعدام المكيفات، مع ضعف الطاقة الكهربائية وانقطاعها، وفي حالة توفرها لا توجد الاعتمادات المالية اللازمة لتسوية فواتير الكهرباء ونقص الماء الشروب في المؤسسات التربوية"، وأشارت النقابة على لسان ممثلها قويدر يحياوي إلى أن "الامتحانات الفصلية للفصل الثالث تبدأ في الطور الابتدائي والثانوي يوم 5 جوان وأن التصحيح الجماعي يكون يومي 8 و9 جوان. وتساءل المتحدث في هذا الشأن كم تستغرق مدة الامتحانات حتى يبدأ الأستاذ في التصحيح. وأعاب الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو"، على الوزارة، هذه الرزنامة، مؤكدا أنها مشجعة على استخدام الغش على المستوى الوطني من طرف التلاميذ الذين سيمرّون بفترة فراغ مملة لمدة تتجاوز 20 يوما بداية من فترة توقف الدراسة إلى غاية العودة لإجراء الامتحان في ظروف غير عادية"، مؤكدا أنها "تشجع الأساتذة المصححين على سياسة "البريكولاج" في تصحيح الأوراق بالنظر للفترة القصيرة بين الامتحان وصبّ النقاط، وانشغالهم في الوقت نفسه بتصحيح أوراق الامتحانات الرسمية في مراكز التصحيح، ما يؤكد مرة أخرى استمرار وزارة التربية في اتخاذ قرارات غير مدروسة يدفع ثمنها التلاميذ والأساتذة. تجدر الإشارة إلى أن تلاميذ عدة ولايات على غرار أدرار وبرج بوعريريج، قد خرجوا في احتجاجات للمطالبة بتعديل رزنامة اختبارات الفصل الثالث، وقد وجدت قوات الأمن صعوبة كبيرة في تفريق تلاميذ ولاية أدرار أمس من أمام مديريات التربية.