وصفت الأمينة العامة لحزب العمال, لويزة حنون, اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة السياسة الخارجية الجزائرية ب"الجريئة والمستقلة والسيدة". وقالت السيدة حنون لدى افتتاح دورة عادية للمكتب السياسي للحزب "نؤيد بافتخار السياسة الخارجية الجزائرية التي تعد جريئة ومستقلة وسيدة". ونوهت في هذا الصدد بالرد "الواضح" للسلطات الجزائرية اثر "استفزازات" الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس الذي استغل على حسابه في التويتر صورة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأشارت إلى أنه "بعد استفزازات الوزير الأول الفرنسي قررت الجزائر اتخاذ موقف أكثر وضوحا وجرأة" مشيدة بالزيارة التي أجراها مؤخرا الوزير الأول السيد عبد المالك سلال إلى موسكو (روسيا) وبزيارة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية السيد عبد القادر مساهل إلى سوريا. وعلى الصعيد الاقتصادي اعتبرت المسؤولة الأولى لحزب العمال أن تعزيز حصانة البلد يستدعي "تعزيز الحقوق والحريات وتكريس الديمقراطية واستقلالية العدالة والتكفل الحقيقي بانشغالات المواطنين الاجتماعية والاقتصادية". وحذرت السيدة حنون من اللجوء إلى الاستدانة من الخارج موضحة أن "ذلك سيؤدي حتما إلى تنازلات ستكون كارثية بالنسبة للبلد". وعن موقف صندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد الوطني ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال بأن الجزائر "ليست خاضعة لإعادة هيكلة وليست مستدينة وبالتالي لا تستطيع هذه الهيئة إملاء أي شيء علينا". من ناحية أخرى، وصفت لويزة حنون القرض السندي الذي أطلقته الحكومة منذ أسبوعين ب"الفخ القاتل" للدولة من خلال "تبييض أموال الجريمة والإرهاب". كما انتقدت سياسة التشغيل الهشة، متسائلة عن مصير الولايات المنتدبة في غياب التوظيف والتنمية المحلية.