سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"هولاند وفالس تعاونا مع الصحافة الفرنسية لتحقيق مكاسب اقتصادية على حساب الجزائر" حذّرت من الاستدانة الخارجية ودعت لاسترجاع الأموال الموجودة لدى الأفامي، حنون:
* ”صحة الرئيس شأن داخلي وفرنسا تلقت ضربة مروحة ثانية من الجزائر” قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن نشر صورة رئيس الجمهورية، على صدر جريدة ”لوموند” الفرنسية خلال تناولها لفضيحة أوراق ”باناما”، هو من نسج حكومة هولاند، من أجل تحقيق مصالح اقتصادية خلال زيارة الوزير الأول الفرنسي والوفد المرافق له للجزائر، ومواجهة الأزمة الخانقة التي تعيشها فرنسا، مع تراجع شعبية هولاند إلى نسبة 13 بالمائة، وأشارت إلى أن صحة الرئيس هي شأن داخلي للجزائر، و”لا يقبل التجريح به لأن ذلك يعاقب عليه القانون”. أوضحت لويزة حنون، في أول اجتماع للجنة المركزية المنتخبة بعد المؤتمر الاستثنائي للحزب، أن مانويل فالس، الذي هو منبوذ لدى الفرنسيين كثيرا، حرص بالتعاون مع الصحافة الفرنسية ومنها جريدة ”لوموند”، من أجل الإقدام على ”الفضيحة الإعلامية” قبل زيارته الجزائر، لأنه كان يحضر لعقد 36 صفقة تنقذ الاقتصاد الفرنسي الذي هو في أزمة كبيرة، مضيفة أن فالس، لم يوفق في ضربته، خاصة وأنه لم يحقق كل ما جاء من أجله، بل تلقت باريس احتجاج الحكومة الجزائرية على تلك الفضيحة، مشيرة إلى أن جزائر 1830 ليست جزائر 2016 التي افتكت الاستقلال بالقوة من المستعمر. وأضافت المتحدثة في ندوة صحفية عقدتها بقرية الفنانين بزرالدة، أن ما صدر من وثائق فيما يخص ”أوراق باناما”، إنما هو الدفعة الأولى فقط، لأنه توجد 11 مليون وثيقة، مع ورود 200 اسم سيتم الكشف عنها لاحقا. وواصلت الأمينة العامة لحزب العمال أن ما قامت به الحكومة الفرنسية في حق رئيس الجمهورية هو سابقة خطيرة، وخطوة استفزازية لتحقيق مآرب اقتصادية لا أقل ولا أكثر، وأضافت أن ”الشعب الجزائري لن يرضخ، ونحن نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر”، مبرزة ”أن فرنسا تعرضت لضربة من الجزائر لأنها لم تحقق ما سعت إليه، وعاشت حادثة المروحة، لأن الرئيس بوتفليقة قرر عدم الخضوع”. ووصفت حنون، الصحافة الفرنسية بالمتواطئة والعميلة، لأنها لم تتناول يوما صفقات الحرب التي تقوم بها فرنسا ولا الجنود الفرنسيين الذين يموتون في ساحات القتال، وأشارت إلى أن القانون الدولي يعاقب على جريمة ”سوء معاملة مريض والمساس بكرامته ومشاعره”، ووصفت ما أقدمت عليه ”لوموند” ب”الانحراف الرسمي الفرنسي، والذي يؤكد أن فرنسا في أزمة حقيقية”. ودقت الأمينة العامة لحزب العمال ناقوس الخطر فيما يخص كميات السلاح الكبيرة التي يتم حجزها في الجنوب، وتسلل بعض الإرهابين، مشيرة إلى أن هناك تواطؤ من أطراف في الداخل مع هؤلاء الإرهابيين، ودعت إلى تقوية النوابض الداخلية من أجل مواجهة الخطر، خاصة في ظل الإضرابات وارتفاع البطالة الذي يقابله التهاب في أسعار المواد الغذائية. وشددت المتحدثة على ضرورة أن تتخذ العدالة مواقف جريئة من أجل استرجاع ثقة الشعب، مبرزة أنه من غير المعقول أن تبقى العدالة صامتة على ما وصفته بحالات الظلم والقهر، مستدلة في هذا المضمار بتجريم العمل النقابي، وما يقع في ”باتيميتال” بعنابة، وألقت اللوم على وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، لموقفه السلبي، وقالت أن هذه الإطارات أيضا مقهورة وتتعرض للظلم، متسائلة: لماذا لا تتحرك العدالة لإنصافهم؟، ويتحدثون فقط عن شكيب خليل ويعتبرونه إطارا مظلوما. وحذّرت الأمينة العامة من لجوء الجزائر للاستدانة الخارجية، ودعت إلى المبادرة باسترجاع الأموال التي أقرضتها إلى الأفامي، والمقدرة ب5 ملايير دولار، كما انتقدت القرض السندي والرفع المتواصل للضرائب، مشيرة إلى أنه موجه للشرائح البسيطة وليس الأغنياء الجدد.