قال الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، إن سياسة اللاعقاب والتهرب من المسؤولية شجّع الانتهازيين واللصوص وأشباه المسؤولين على العبث بمقدرات الأمة· ودعا السلطات العمومية والقضاء بشكل خاص إلى لعب دوره والقيام بمسؤولية حماية المال العام بتسليط عقوبات ردعية· وأقر فاتح ربيعي في كلمة افتتاح دورة مجلس الشورى يوم أمس بزرالدة، بضخامة الاعتمادات المالية المرصودة لإنجاز مختلف المشاريع والبنى التحتية التي وصفها ب''الهامة''، لكنه قال إنها يمكن أن توفر نتائج أفضل كمّا ونوعا لو تم تفادي بعض الاختلالات في السياسات المنتهجة من طرف الحكومة والإطارات القائمة على تجسيد مختلف برامج التنمية·وذكر أن شرائح كثيرة لا تزال تعيش تحت مستوى الفقر وانخفاض القدرة الشرائية وما صاحبه من ارتفاع للأسعار· من جهة أخرى، عبّر المتحدث عن ''سخطه'' حيال الوضع السياسي بسبب ''منع الأحزاب من الظهور وتضييق فضاءات الحوار وحرمان الطبقة السياسية من سماع الرأي الآخر''· وخاطب في السياق نفسه القائمين على وسائل الإعلام الثقيلة على حد تعبيره بالقول ''أوجه رسالة استنكار شديد للقائمين على وسائل الإعلام الثقيلة··· ممارساتها تجاوزها الزمن وأثبتت فشلها''· كما تحدث ربيعي عن بعض النقائص المسجلة على قانون البلدية ودعا نواب البرلمان إلى ضرورة المشاركة في إثرائه· ولم يفوت الأمين العام للنهضة الفرصة، ليقدم ''الإنجازات'' المحققة في فترة رئاسته للحركة، وخاطب الحضور ''اطمئنوا فحركتنا تزداد تماسكا···نحن مصممون على حجز مكاننا في الخريطة السياسية''·