سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ربيعي ينتقد أداء البرلمان واستمرار الانغلاق السياسي وغليان الجبهة الاجتماعية دعا بوتفليقة إلى توقيف المتورطين في الفساد وتشديد الرقابة على صرف المال العام
ذويبي: الفلسطينيون شرعوا في استغلال الجدار الحديدي لصنع العتاد الحربي حمل الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، المجلس الشعبي الوطني مسؤولية عدم الإفراج عن عدد من مشاريع القوانين “المهمة”، وفي مقدمتها مشروع قانون تجريم الاستعمار، خاصة وأن الكرة أصبحت في مرماه، بعد انقضاء الآجال القانونية الممنوحة للحكومة للبت في المشروع، واعتبر الأمر نتيجة من نتائج استقالة البرلمان من مهامه المتمثلة في التشريع والرقابة وتمثيل الشعب. إتهم، أمس، فاتح ربيعي، وهو يقرأ التقرير الخاص بأداء حركة النهضة خلال سنة كاملة أمام أعضاء المجلس الوطني وأعضاء المكاتب الوطنية بفندق الهلتون، وقال “إن المؤسسة التشريعية تسجل الإخفاق تلو الآخر، فمن مشروع قانوني البلدية والولاية، جاء دور مشروع قانون تجريم الاستعمار الذي بقي حبيس الأدراج”. وأبدى الأمين العام للحركة تخوفه من إنفاق المبلغ المالي المرصود للمخطط الخماسي الجاري والمقدر ب 285 مليار دولار، في غير محله، قياسا بحالات النهب والسطو على المال العام المسجلة خلال المخطط الخماسي الماضي، في حالات متفرقة، منها مثلا صفقات سوناطراك، والأموال الخاصة بندوة الغاز بوهران، مشيرا الى أن الحركة سبق وأن دقت ناقوس الخطر بشأن شركة سوناطراك، لكنها “وصفت بالمزايدات”، واغتنم الفرصة لتوجيه دعوة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لتوقيف جميع المتورطين والضالعين في قضايا الفساد، وجميع المسؤولين الذين أثبتوا فشلهم في تأدية مهامهم خلال الفترة المنقضية. ودعا ربيعي السلطات العمومية إلى إعطاء أهمية خاصة للقطاع الفلاحي في المخطط الخماسي الحالي، باعتباره قطاعا خالقا للثروة ومناصب الشغل القارة “شريطة أن تظل الدولة متحكمة فيه”، مثمنا قرار تقليص مدة عقود الامتياز بالنسبة للأراضي الفلاحية “لأنها ملك لجميع الأجيال” . من جهة أخرى، عبر المتحدث عن تأسفه لاستمرار انغلاق الوضع السياسي والإعلامي، مستشهدا بتجاوز الطبقة السياسية في الكثير من القضايا المصيرية التي هي من صلب اهتماماتها، الأمر الذي سيزرع بذور اليأس في العملية السياسية، قال ربيعي. وفي تقييمه للجبهة الاجتماعية، أوضح الأمين العام لحركة النهضة أن الحكومة لم تحسن التصرف في تعاطيها مع ملف الأجور، والاحتجاجات التي مست قطاعات عديدة، كالتربية، الصحة، النقل والأسلاك المشتركة، وأخيرا مركب الحجار، وجدد دعوته للحكومة من أجل فتح حوار جاد مع الشركاء الاجتماعيين. كما دعا العضو القيادي في الحركة، محمد ذويبي، انطلاقا من مشاركته في وفد أسطول الحرية، الفلسطينيين إلى التمسك بخيار المقاومة، باعتبارها الحل الاستراتيجي والأساسي، لتحقيق الحرية والنصر، كاشفا عن شروع بعض عناصر المقاومة الفلسطينية في استغلال أجزاء من الجدار الحديدي لصنع العتاد الحربي ومواصلة المقاومة، وفق ما أكده له الفلسطينيون، منذ 3 أيام، قال ذويبي.