نشر موقع "تامورت.أنفو" الذي تديره الحركة الانفصالية "الماك"، أن "بائعي الجرائد قرّروا ابتداء من هذا الأسبوع منع استلام وبيع جرائد "البلاد" و«الشروق" و«النهار" في أكشاك سيدي عيش بسبب مواقفها تجاه الانفصاليين في منطقة القبائل". وذكر الموقع الشهير بالترويج للأكاذيب والدعاية لجهات أجنبية تستهدف ضرب الاستقرار في ولايات بجاية وتيزي وزو والبويرة وبومرداس أن "هذا الموقف الذي ينبغي تعميمه على كافة المناطق يستهدف التنديد بالخط الافتتاحي لهذه الصحف الذي يتعاطى بعداء شديد مع أطروحات أنصار الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل". ودعا الموقع سكان تلك الولايات "إلى الترحيب بهذا القرار غير المسبوق ودعمه من خلال مقاطعة شراء هذه الجرائد التي أثبتت عنصريتها تجاه حركة الماك". وتعتزم حركة الماك تنظيم مسيرة في شوارع سيدي عيش "للتنديد بمضمون هذه الجرائد التي تشكل أكبر نسبة مقروئية باللغة العربية في الجزائر". ودأبت الحركة الانفصالية التي يترأسها المغني فرحات مهني على تحريض أنصارها على مقاطعة جريدة "البلاد" والتهجم على موقعها الإلكتروني وصفحتها على "الفايسبوك" بالنظر إلى تزايد الإقبال عليها من طرف سكان منطقة القبائل وإصرار الجريدة على التواجد عبر كافة الأكشاك في هذه المنطقة ونقل انشغالات سكانها ومتابعة كافة الأحداث التي تشهدها المنطقة. وكان الأمين العام المنتخب للتجمع الوطني الديمقراطي قد اعتبر أن الحركة الانفصالية للقبائل "ماك" "تخدم مصالح أجنبية"، واصفا رئيس هذه الحركة غير الشرعية، فرحات مهني ب«المرتزق". وأوضح أويحيى خلال ندوة صحافية عقدها غداة انتهاء المؤتمر الاستثنائي للحزب أن " فرحات مهني، ويا للأسف ابن شهيد، وجد نفسه في هذا السن مرتزقا في خدمة مصالح أجنبية". واسترسل قائلا "اليوم من دون شك هناك قوى أجنبية تصفي حساباتها مع الجزائر وهذا ليس غريبا، كما أن هناك جزائريين أخذوا مواقف ضد بلادهم وأتحدث هنا عن حركة الماك الانفصالية التي يتزعمها فرحات مهني".