قال كريم طابو الكاتب الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أمس، إنه لا يوجد ما يقلقه في تسريبات موقع ''ويكيليكس'' عن الجزائر، مشيرا إلى أن نشر هذه الأمور سمح للرأي العام الوطني بكشف حقيقة وجود شخصيات سياسية تتخابر مع جهات أجنبية في إشارة إلى سعيد سعدي زعيم الأرسيدي·وأوضح طابو، في لقاء بالصحافة الوطنية بمقر الحزب للإعلان عن نتائج الدورة الرابعة للمجلس الوطني، أن الأفافاس كان فعلا على اتصال بالسفارات الأجنبية منذ بدء الأزمة التي عاشتها البلاد، لكننا يقول طابو ''تعاملنا مع الموضوع بشفافية وكنا نعلن عن ذلك للرأي العام في حينه''، واستدرك قائلا: ''لم ترد أي إشارة عنا في الوثائق التي نشرت لكن ربما يأتي ذلك لاحقا''·وانتقد طابو من جهة أخرى مبادرة اللجنة القانونية بالمجلس الشعبي الوطني التي طلبت من حزبه تعيين أربعة رؤساء بلديات من الحزب للمشاركة في عملية الاستشارة التي باشرتها اللجنة في إطار دراسة مشروع قانون البلدية الجديد·وأضاف أن حزبه لا يرى في البرلمان فضاء لمناقشة مثل هذا المشروع الذي وصفه بأنه الدستور الحقيقي للجزائر باعتباره ينظم حياة الجماعات المحلية·وذكّر بمواقف حزبه الرافضة للمشروع الذي قدمته الحكومة للنواب لمناقشته بسبب عدم طرحه للنقاش العام· وأضاف ''نحن نرفض قانونا يضع المنتخبين في صف الجنود الذين يسيرون وفق قاعدة: استعد ·· استرح''، في إشارة إلى غياب صلاحيات للمنتخبين وهيمنة الإدارة على القرار·واعترف طابو بوجود نقاش في حزبه بخصوص المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، لكن من السابق لأوانه، حسب قوله، اتخاذ قرار بذلك· وأشار إلى أن حزبه غير معني بتدابير قانون الانتخابات الذي يقيد مشاركة الأحزاب السياسية التي تقل حصتهم عن 4 بالمائة في آخر ثلاثة مواعيد انتخابية·وأضاف أن موضوع الانتخابات في الجزائر سيكون محور الندوة التي يعتزم الحزب تنظيمها لاحقا· وأشار بهذا الخصوص إلى أن لجنة مستقلة ستنصب في الأيام المقبلة للإشراف على المبادرة· وتتولي الندوة، التي دعيت إليها شخصيات وطنية تتقاسم التوجهات نفسها مع الحزب، مناقشة وتقييم وضع البلاد·