أكد قائد بارز في حركة طالبان الأفغانية مقتل زعيمها الملا أختر منصور في غارة جوية أمريكية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد إنه "تمت إحاطة رئيسي باكستان وأفغانستان بالغارة الأمريكية التي قتلت منصور" لكن أضاف أنه يمتنع عن الإدلاء بتفاصيل عن توقيتها. وكانت الولاياتالمتحدة قد استهدفت زعيم طالبان، وقالت إنها ربما قتلته في منطقة نائية داخل الحدود الباكستانية في عملية من المرجح أن تقوض أي آفاق لعملية السلام. وقال الرئيس الأفغاني التنفيذي عبد الله عبد الله اليوم الأحد إنه من المرجح أن أخترمنصور قُتل في العملية الأمريكية. وقال عبد الله "الليلة الماضية أبلغ مسؤولون أمريكيون الحكومة الأفغانية ذلك، ومن المرجح جدا أن يكون قُتل، وفور حصولنا على معلومات أخرى سنبلغ شعبنا". وإذا ما تأكد مقتل منصور فقد يفجر معركة على خلافته، ويعمق الخلافات، التي ظهرت في صفوف الحركة بعدما تأكدت من وفاة مؤسسها الملا محمد عمر العام الماضي بعد أكثر من عامين على موته. وأظهرت العملية التي تمت أمس السبت -والتي قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما وافق عليها وشاركت فيها عدة طائرات بدون طيار- استعداد الولاياتالمتحدة لملاحقة قيادة طالبان داخل باكستان التي اتهمتها حكومة كابول مرارا بإيواء المتشددين. كما تبرز الاعتقاد السائد بين القادة الأمريكيين، أن طالبان أصبحت تحت قيادة منصور أكثر قربا من جماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا على أمن الولاياتالمتحدة. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك، أن الجيش الأمريكي نفذ ضربة استهدفت أخترمنصور، قرب منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية لكنه أحجم عن التكهن بمصيره. وقال كوك "ما زلنا نقيم نتائج الضربة وسنعرض المزيد من المعلومات حينما تكون متاحة". من يخلف أختر منصور؟ وينصب التركيز على نائب زعيم الحركة سراج الدين حقاني قائد شبكة حقاني المسؤولة عن معظم الهجمات الانتحارية الكبيرة التي وقعت في كابول مؤخرا. وقال مايكل كوغلمان المحلل لدى معهد وودرو ويلسون في واشنطن "قياسا على مسائل التسلسل الهرمي فحسب، فإنه سيكون الشخص المرجح لخلافة منصور، "لكن حينما يتعلق الأمر بطالبان لا يوجد شيء قاطع والجدارة لم تكن أبدا المعيار". وأصبح حقاني الرجل الثاني في الحركة بعدما تولى منصور قيادتها العام الماضي ويعتبر على نطاق واسع معارضا للمفاوضات، وإذا ما تولى قيادة الحركة، فمن المرجح أن تخيب الآمال أكثر وأكثر في إجراء المحادثات.