تعيش مدينة مسعدبالجلفة انفلاتا أمنيا خطيرا فرضته مجموعة لصوص أضحت هي صاحبة الكلمة بعد فشل المصالح الأمنية في إسقاطها والقبض على أفردها إلى حد الآن، ووصلت الأمور بالبلدية المذكورة إلى حدود فرض ''جزية'' عن طرق تهديد أصحاب المحلات التجارية والمطاعم تدفع لأفراد العصابة حتى لا يتم التعرض لهم وتركهم لحال سبيلهم وممارسة تجارتهم وخدماتهم. آخر إغارة ''استعراضية'' بمدينة مسعد بولاية الجلفة، كانت على بيت أحد السكان تم تكبيله وسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه بعد أن توغل أفراد الشبكة اللصوصية إلى داخل المسكن، ليتم تهديد صاحبه وعائلته بالأسلحة البيضاء ومن ثم الاعتداء عليه، كما أضحت المحلات التجارية عرضة للإغارة الليلية في حالة عدم دفع ''الجزية''. ولم تقتصر الإغارات الليلية على المناطق المكشوفة في تحد علني، بل امتدت إلى الأحياء الموجودة على هامش المدينة، التي أضحت تعيش رعبا بعينه في كل الأوقات. قال بعض السكان في العديد من الاتصالات ب''البلاد'' إنهم أضحوا مستهدفين وأضحى معها بقاء مساكنهم شاغرة في حكم السطو المؤكد، بل الأمر تحول إلى الإغارة في وجودهم مثلما حدث مع العائلة المستهدفة مؤخرا. وذكرت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن فتحت تحقيقات مع ارتفاع معدل السطو والسرقة ''الليلة والنهارية'' إلا أنه لم يسجل توقيف إلى حد الآن أي من أفراد العصابات التي عاثت في المدينة فسادا وترهيبا ورعبا وخناجر وسيوفا. مع العلم أن عناصر الشبكة اللصوصية ذوو سوابق عدلية يمتد نشاطهم إلى ترويج المخدرات وبيع الخمور. وطالب العديد من السكان بضرورة تحرك المصالح الولائية من أجل الحد من الظاهرة اللصوصية التي تعيشها البلدية منذ فترة.