زارت ''البلاد''، أمس، ضحية الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له مركز بريد باب الزوار ليلة السبت الماضي، حيث يرقد بمستشفى سليم زميرلي بالحراش لتلقي العلاج بعد أن نجا بأعجوبة من موت محقق عقب تعرضه لإطلاق نار من مسافة قريبة جدا أصابته برصاصتين أطلقهما المعتدي، واحدة في البطن وأخرى على مستوى الساق. وذكر الضحية ل''البلاد'' بعض تفاصيل عملية السطو المسلح الذي تعرض له مركز بريد حي 5 جويلية بباب الزوار قبل يومين، حيث يعمل هذا الأخير كقابض رئيسي، مشيرا إلى أن منفذ العملية الذي كان بمفرده خلافا لما كان يعتقد كان يرتدي الزي النظامي للشرطة من أجل التمويه، عندما طرق الباب الخلفي للمركز طالبا القابض الذي كان وحده أن يفتح له الباب بحجة أنه جاء مكلفا بمهمة لتفتيش ومراقبة أوراق مالية مزورة تكون قد دخلت المركز البريدي، غير أن الضحية وبعد تردد لم يجد من سبيل أمامه إلا الاتصال هاتفيا بزميله المفتش في المركز نفسه، ليخبره بأن الشرطة أمام الباب وأنها جاءت بغرض إتمام مهمة التفتيش. وأضاف المتحدث أن زميله المفتش عند عودته إلى المركز التقى المجرم الذي كان يرتدي زي الشرطة، الأمر الذي جعله يقع فريسة سهلة للأكذوبة التي نسج خيوطها هذا المجرم، فلم يجد من حل إلا فتح باب المركز أمام المعتدي الذي استغل الأمر ليدفع بالمفتش والقابض إلى الداخل. وعند محاولة هذا الأخير إبداء مقاومة لم يتردد المعتدي في إشهار المسدس في وجهه وإمطاره برصاصتين استقرت الأولى في بطنه والثانية في أعلى فخذه، وهو ما أحدث حالة من الهلع والإرباك عند المفتش الذي ناشد المجرم ألا يطلق عليه النار وهو يرى زميله ممددا على الأرض غارقا في بركة من الدماء، مما اضطره أمام التهديد بالسلاح إلى فتح الخزينة التي استولى المجرم على ما فيها من أموال، قبل أن يلوذ بالفرار بمساعدة سائق كان ينتظره في الخارج على متن سيارة من نوع ''بوجو'' وانطلقا إلى وجهة مجهولة.