أكدت وزيرة التربية الوطنية أن التلاميذ لا ذنب ولا مسؤولية لهم في الضائقة التي عاشتها الجزائر، بسبب تسريب مواضيع امتحان البكالوريا، داعية المترشحين إلى عدم تصفّح شبكات التواصل الاجتماعي عشية الامتحانات لتفادي التأثير على نفسيتهم والتقليل من تركيزهم، ووجهت نداء لجميع الأطراف وعلى رأسهم المترشحين والمؤطرين للمقاومة، ولإحباط كل محاولات التشويش. وأكدت بن غبريت عشية الامتحانات في رسالة وجهتها للتلاميذ والأسرة التربوية عبر صفتحها في الفايسبوك أنها تثمن كثيرا السلوك الذي تحلّى به المترشحون، الذين أظهروا مستوى عال من المسؤولية فرغم كل المحاولات الإجرامية للتشويش عليهم، واصلوا العمل طيلة فترة الامتحانات، وقالت الوزيرة إن هذا النضج سمح للمترشحين بالتأكيد على التحضير للامتحانات الجزئية بكل سكينة وهدوء، واصفة إياه بالسلوك المشرّف للتلاميذ، الذي ساهم فيه أيضا، المؤطرون الذين تحلّوا بروح المسؤولية وأظهروا حكمة لرفضكم الغش لما له من أضرار على المجتمع. وعبرت بن غبريت عن مساندتها التلاميذ الذين لا ذنب لهم ولا مسؤولية لهم في الضائقة التي عاشتها الجزائر كلها، مؤكدة أن حضورهم الامتحانات الجزئية يعكس حرصهم على تكريس تكافؤ الفرص. وشجعت الوزيرة من خلال الرسالة، المترشحين، على رفع تحدي النجاح بالاعتماد على النفس والجهد الفردي، داعية إياهم إلى عدم تصفّح شبكات التواصل الاجتماعي عشية الامتحانات لأن مثل هذا التصرّف يؤثر على نفسية المترشحين ويتعبهم وينقص من تركيزهم ووجهت الوزيرة نداء مقاومة للتلاميذ والمؤطرين لإحباط كل محاولات التشويش. وختمت الوزيرة بن غبريت رسالتها بالتاكيد على أن الإجراءات الخاصة التي تم اتخاذها، تحضيرا للدورة الجزئية للبكالوريا، سواء على مستوى وزارة التربية أو على مستوى كل مؤسسات الدولة، المعنية بهذه العملية تهدف إلى توفير ظروف ملائمة للمترشحين، محذرة من عواقب الغش، داعية الجميع لليقظة حتى تحترم كل التعليمات الأمنية بالصرامة المطلوبة، وعلى جميع المستويات.