نفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، قيام مصالحها بطرد أو تشتيت التلاميذ المعربين وأساتذة ثانوية الشيخ بوعمامة بالمرادية مع الإبقاء على أبناء الدبلوماسيين مثلما تم الترويج له، في محاولة لطمأنة التلاميذ وأوليائهم والأساتذة أن طريقة تسيير الثانوية سيتواصل على نفس الطريقة السابقة أي باعتماد نظامين مختلفين. وأوضحت بن غبريت في ردها على السؤال الكتابي للنائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، أن ثانوية الشيخ بوعمامة مؤسسة تعليمية عمومية جزائرية تخضع لقوانين ولوائح وبرامج وزارة التربية الوطنية، ويخضع التلاميذ المتمدرسون بها لنظامين مختلفين. وأوضحت وزيرة التربية "أن إحدى هذين النظامين عادي "كبقية مؤسسات التربية والتعليم الجزائرية" والآخر مختص يدرس به التلاميذ الذين تابعوا دراستهم بالخارج، أبناء الدبلوماسيين وأبناء الجالية الجزائرية العائدة لأرض الوطن والأجانب المقيمين بالجزائر، هؤلاء التلاميذ يتم تقييمهم في امتحانات مدرسية وطنية ورسمية، منظمة من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. وختمت وزيرة القطاع ردها حول مصير الثانوية أن مصالحها لم تصدر في أي وقت من الأوقات أي قرار رسمي يتعلق بطرد أو تحويل وتشتيت التلاميذ والأساتذة على مؤسسات تعليمية أخرى، وبالتالي يبقى سير الثانوية بطريقة عادية كما كان عليه سابقا دون إدخال أي إجراء جديد على عكس ما تم الترويج له. للتذكير، فإن ثانوية الشيخ بوعمامة تمتاز بخصوصية تسميتها رمزا للعروبة وللجزائر المستقلة وذلك منذ 1988، حيث قام الراحل الرئيس الشاذلي بن جديد بانتزاعها من السلطات الفرنسية وضمها إلى وزارة التربية لجعلها مؤسسة عمومية وطنية ومكسبها لأبناء المرادية الذين يدرسون البرامج الوطنية باللغة العربية، حيث إنها تحمل مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية".