أفلحت وحدة عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب بجنوب البلاد،في حجز ترسانة من السلاح الحربي، تتمثل في منصة واحدة لإطلاق صواريخ تتكون من 3 أنابيب، وتسعة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقيتين نصف آليتين من نوع "سيمونوف"، إضافة إلى كمية من الذخيرة من مختلف العيارات. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، وصلت "البلاد" نسخة منه، أن "مصادرة هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة، تمت في ولاية أدرار وأن العملية تندرج في إطار تأمين الحدود ومحاربة الإرهاب". وأرجعت قيادة الجيش الوطني الشعبي نجاحها في تنفيذ هذه العملية النوعية باكتشافها مخبأ هذه الشحنة من الأسلحة الحربية إلى "اليقظة الدائمة لقواتنا المسلحة خاصة في مناطق الشريط الحدودي" ولم تذكر وزارة الدفاع مصدر ترسانة السلاح، لكن المعروف أن أدرار تقع على خطوط التماس مع مالي، حيث ينشط الإرهابيون بكثافة ممن يملكون صلات وثيقة بمهربي السلاح وتجار المخدرات، وشبكات الهجرة غير الشرعية التي تستغل مآسي اللاجئين الأفارقة من عدة بلدان . وتواجه الجزائر تحديات أمنية كبيرة، مردها تهديدات لجماعات إرهابية على الحدود مع تونس وكذا تنظيم "داعش" في ليبيا وعناصر "القاعدة" بمالي، وفي مناطق متفرقة من البلاد. وشددت السلطات العسكرية الجزائرية المكلفة بتسيير الحدود البرية من الإجراءات الأمنية على طول الحدود الشرقية والجنوبية مع اتخاذ إجراءات وتدابير استباقية تحسبا لأي طارئ مرتبط بتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا. وشملت الإجراءات الأمنية الجديدة المتخذة، التكثيف من المراقبة البرية والجوية بمعدل 100 طلعة جوية يوميا عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء التي تستخدمها عادة مافيا التهريب والإرهاب، خوفا من أية عملية تسلل، وكذا مضاعفة وحدات الأمن والتدخل التابعة للدرك والجيش، ورفع مستوى اليقظة بالمراكز المتقدمة على طول الشريط الحدودي، حيث تسهر هذه الفرق، من خلال مؤهلاتها العالية وقدراتها القتالية، على ضمان التدخل السريع والتأقلم مع أي طارئ، في حالة حدوث أي محاولة لخرق الحدود من طرف مسلحين أو أي اعتداء مهما كان نوعه. وأضاف مصدر أمني أن النتائج الكبيرة المحققة على جبهة مكافحة الإرهاب والتهريب، في أكثر من مكان بمسالك سرية في الجنوب، تأتي في إطار عملية عسكرية لملاحقة الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب التي تنشط في الصحراء. وتشمل العملية ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي، أما المنطقة الثانية، فهي الشريط الحدودي مع النيجر، أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية، التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة. ومن جهة أخرى، سّلم الإرهابي المدعو "ب. إسحاق" نفسه يوم أمس الأول للسلطات الأمنية بالقطاع العملياتي لجيجل، وذلك تبعا للنداء الذي وجهته أمه له ولأخيه الإرهابي "حذيفة" قصد الرجوع إلى جادة الصواب وترك النشاط الإرهابي، حسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني. وكانت أُم الإرهابي قد سلمت نفسها رفقة أفراد عائلتها وعائلة أخرى، يوم 30 جوان 2016 بمنطقة "جيمار" ببلدية برج الطهر. من جهة أخرى وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة، أوقف عناصر الدرك الوطني بأدرار، مهربين اثنين كانا على متن شاحنتين مُحملتين ب41,7 طنا من المواد الغذائية الموجهة للتهريب و2200 لتر من الوقود. وببسكرة، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مهربا كان على متن شاحنة مُحملة ب39,4 قناطير من مادة التبغ، في حين أوقفت مفرزة أخرى بورڤلة، مهربين اثنين آخرين وضبطت شاحنة و1980 وحدة من مختلف المشروبات. وبكل من تبسة وسوق أهراس والطارف، أحبطت وحدات حرس الحدود محاولات تهريب 10470 لتر من الوقود.