التحقيق متواصل في قضية وفاة الرضيعين بعيادة خاصة في الرويبة أمر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف بضرورة احترام أوقات العمل بمؤسسات الصحة الجوارية وعدم توقيف العمل بها في ساعة محددة، بالنظر إلى كون المريض ليس له وقت محدد للمرض معتبرا إياه بالوضع غير المقبول، مرجعا أسباب الاكتظاظ الذي تسجله المستشفيات إلى توقف المؤسسات عن العمل في وقت مبكر مما يضطر المرضى للتوجه إلى المستشفيات. وقال الوزير عبد المالك بوضياف، خلال نزوله ضيفا على إذاعة البهجة بمناسبة إطلاق مبادرة الحملة الوطنية للتوعية حول الصحة الجوارية والمنظمة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قال إن الهدف من تنفيذ السياسة الصحية وإنشاء 1652 مؤسسة صحية جوارية تتوفر على جميع الخدمات، هو تخفيف الضغط عن المؤسسات الاستشفائية الكبرى عبر 48 ولاية. كما شدد على ضرورة وضع حد لتنقل المرضى بين المستشفيات.وأكد بوضياف أن تجسيد هذه السياسة الصحية يتطلب عدة إجراءات منها توعية المواطن بتوفر كل الوسائل على مستوى المرافق الجوارية لحمله على التوجه إليها من جهة، وتحسين الخدمات الصحية وضمان حضور الأطباء في كل الأوقات من جهة أخرى. وقد شدد المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة احترام أوقات العمل بهذه المؤسسات وعدم توقيف العمل بها في ساعة محددة، لأن المريض ليس له وقت محدد للمرض معتبرا إياه بالوضع غير المقبول، موضحا أن الاكتظاظ الذي تسجله المستشفيات يبرر اضطرار ترك المريض للعيادة الجوارية وتوجهه إلى المستشفيات. وعرج المسؤول إلى ظاهرة تجول المرضى بين المستشفيات، حيث أرجع السبب إلى استقباله بهذه المؤسسات ومجانية العلاج التي تجعله يتردد على المستشفيات دون أن يكلفه ذلك شيئا، كما أشار إلى إجراءات أخرى منها الفرق الصحية التي تتنقل إلى المنازل للتكفل بالمرضى دون الحاجة إلى نقلهم إلى المستشفيات في إطار ما يسمى الصحة المنزلية، والتي من شأنها فك الضغط على المستشفيات، داعيا وسائل الإعلام إلى توعية المواطن وحثه على التوجه إلى هذه المرافق القريبة منه قبل التوجه إلى المستشفيات. وبخصوص اللقاح الذي تم سحبه بعد تسجيل وفاة رضيعين بعيادة خاصة بالرويبة بعد تلقيهما هذا اللقاح أكد الوزير أن التحقيق حول أسباب الوفاة متواصل وسيتم الإعلان عن نتائجه قريبا، مؤكدا سحب الدفعة التي استعملت في لقاح الرضيعين مع استمرار مصالح صحة الأم والطفل في عملية التلقيح عبر الوطن.