- عبدو بودربالة: "الطائرة تعرضت لخلل تقني عادي" - المكلفة بالإعلام في الشركة: "كل المسافرين في حالة جيدة" نجت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من السقوط في عرض البحر الأبيض المتوسط، دقائق بعد إقلاعها من مطار هواري بومدين الدولي متجهة من الجزائر العاصمة إلى مدينة مرسيليا الفرنسية. وعاش ركاب الرحلة رقم " آي أيتش 1020" لحظات من الرعب على متن طائرة "بوينغ 736 وسط صراخ النسوة والأطفال فور تسجيل خلل تقني أجبر قائدها على تغيير المسار بانحراف 180 درجة باتحاة جزيرة منورقة والعودة إلى مدرج مطار العاصمة، حيث أمّن هبوطها بسلام. وفيما كان المسافرون في الجو يواجهون الجحيم لتفادي الكارثة كانت عائلاتهم تتابع بقلق شديد الأخبار التي أوردتها وكالات أنباء عالمية نقلا عن مصادر ملاحية تفيد باختفاء الطائرة عن شاشات الرادار وفقدان الاتصال بطاقمها. ونفى المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، أمس، أن تكون الطائرة قد اختفت من مجال المراقبة أو غابت عن شاشات الرادار التي تتابع مسارها، متسائلا عن مصدر بث هذه الإشاعات لضرب سمعة الشركة قبل إجراء تحقيق والتحري في الحادثة. وتابع بودربالة أن "الأمر لا يعدو كونه خللا تقنيا عاديا تشهده مختلف الطائرات عبر مطارات العالم" مشيدا بكفاءة الطاقم الذي كان يؤمن الرحلة وتحكمه في المسار رغم مخاطر الظروف المحيطة به إلى غاية توفيقه في الرجوع والهبوط بسلام في مطار هواري بومدين، حيث تكفلت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتهدئة الركاب وضمان نقلهم إلى مرسيليا في طائرة أخرى. في حين يتكفل فريق تقني بمعاينة وضع الطائرة وصيانتها ". من جهتها أفادت مونية برطوش، المكلفة بالإعلام على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، أن "الطائرة واجهت ظروفا غير متوقعة في الجو بسبب المشكل التقني الروتيني لكنها حطت بمطار الجزائر بصفة عادية دون تسجيل أي مكروه". وشدّدت المتحدثة في اتصال هاتفي مع "البلاد" على أن " كل المسافرين في حالة جيدة ولم نسجل أي وضع يدعو للقلق، حيث تم التكفل بكل الحالات والتحكم في هذا الوضع الطارئ". وبهذا الحادث تكون شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد خطفت الأضواء مجددا وأحيت الحديث عن الأسطول الجوي للشركة الحكومية التي شرعت في تحديث طائراتها. في حين يجري حاليا البحث عن طبيعة الخلل التقني الذي لم يعرف إلى غاية مساء أمس والذي أفلح قائد الطائرة في تجاوزه متجنبا الكارثة بعد أن قرر العودة إلى مطار هواري بومدين والهبوط بسلام. وكانت صحيفة "ديلي ميرور" قد أكدت أن شاشة الرادار أظهرت أن الطائرة غيّرت مسارها للعودة إلى المطار الذي أقلعت منه بعد إعلانها الطوارئ، لكنها اختفت من الرادار قبل هبوطها. ووفقاً لبيانات موقع "فلايت رادار"، فإن الحادث وقع فوق البحر المتوسط بعد تغيير الطائرة مسارها 180 درجة للعودة، كما سجّل آخر ارتفاع للطائرة على ارتفاع 7000 متر. من جهته كشف مصدر مأذون من الجوية الجزائرية، أن المديرية العامة قررت تعزيز الأسطول الجوي الجزائري ب16 طائرة جديدة أغلبها من نوع بوينغ 737 منها طائرتان للشحن، متطرقا الى العروض التنافسية التي اطلقتها المؤسسة في مجال التسعيرات الخاصة بموسم الصيف، إضافة إلى الوجهات الجديدة التي تعتزم المؤسسة إطلاقها. وذكر المصدر أن تحديث الأسطول الجوي من شأنه ان يذلل الصعوبات في مجال الاستيراد والتصدير ويرمم النقائص والتعطلات التي عانت منها الجوية الجزائرية بسبب قلة عدد الطائرات. كما استبعد أن تؤثر سياسة التقشف على مشروع توسيع وتطوير الخطوط الجوية الجزائرية.