علم من مصادر مطلعة أن مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز سونلغاز أبرقت إشعارا إلى بلديتي وهران وبئر الجير بقطع التموين بالكهرباء بعد تراكم الديون على عاتقهما منذ سنة 2012 والتي فاقت ال5 ملايير سنتيم بالنسبة لبلدية وهران لوحدها، الأمر الذي أربك خزينة المؤسسة وجعلها غير قادرة عن الإيفاء بالتزاماتها لدى زبائنها وحتى تسديد نفقات مستحقيها المتزايدة أمام اتساع رقعة شبكتها، حيث بات من الصعب عليها برمجة مشاريع جديدة للربط بشبكتي الكهرباء وحتى الغاز ما لم يف زبائنها بالديون المستحقة عليهم. هذه الخطوة إن تم تطبيقها ستتسبب في شلل تام بالنسبة لمختلف مصالح البلدية وبالتالي تعطيل مصالح المواطنين، الأمر الذي جعل حسب مصادرنا مصالح البلدية تسعى دبلوماسيا لتجميد القرار إلى حين إيجاد الحلول المناسبة لتسدسيد هذه الديون. وأشارت مصادرنا إلى أن 46 بالمائة من الزبائن لا يسددون فواتير الكهرباء، وذلك منذ سنوات؛ حيث يقدر عدد المشتركين في الكهرباء ب 120 ألف زبون، مقابل 42 ألف زبون بالنسبة إلى الغاز. وفي ظل ذلك تبقى سونلغاز تنتظر استرجاع ديونها المتراكمة لدى زبائنها. ويبقى مشكل القرصنة من أكبر المشاكل التي تؤثر سلبا على نشاط المؤسسة، لا سيما بالمجمعات السكنية الفوضوية التي يعمد سكانها إلى الربط العشوائي بشبكة الكهرباء مكبدين شركة سونلغاز خسائر فادحة، حيث يتسبب الضغط المرتفع على شبكاتها في الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتلف الأعمدة والكوابل الكهربائية، ناهيك عن تذمر زبائنها الذين يطالبون في كل مرة بالتعويض عن الخسائر الناجمة عن هذه الانقطاعات المتكررة في التيار. وما زاد من مشاكل المؤسسة المذكورة تعقيدا، السرقات المتكررة للكوابل النحاسية من قبل عصابات النحاس التي تتسبب هي الأخرى في عزل المجمعات السكنية وقطع التيار عنهم.