تأكيد على ارتباط المؤسسة العسكرية بمآثر جيش التحرير وشهداء الثورة ومجاهديها أمر نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي برفع مستوى الجاهزية العملياتية للوحدات العسكرية بمختلف فروعها إلى الدرجة القصوى لمواجهة التهديدات الإرهابية بالمنطقة. وفي سياق إطلاع المواطنين على الحقائق الأمنية على الحدود وفي الميدان، واستعداد وحدات القوات المسلحة لأي طارئ شدّد الفريق ڤايد صالح في اجتماع موسع ضم قيادة وأركان الناحية الثانية وقادة القطاعات العملياتية والوحدات الكبرى ومسؤولي المصالح الأمنية في ختام زيارته للناحية العسكرية، على أن "بذل المزيد من الجهود من أجل الحفاظ على الجاهزية العملياتية، في مستوياتها العليا حفظا لأمن الجزائر واستقرارها وصونا لسيادتها الوطنية". وأثار نائب وزير الدفاع أهمية منظومة التكوين، مشيرا إلى ضرورة "تطعيم قواتنا المسلحة بجيل نخبوي مُشبع بقيمه الوطنية والحضارية ومُعتز بأمجاد أسلافه الميامين، خادما لبلاده ومُؤمنا بضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقه". وبمقر قيادة القاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير، قام رئيس أركان الجيش، وفقا لبيان وزارة الدفاع، تلقت "البلاد"نسخة منه، بتفقد ومعاينة مختلف المشاريع المبرمجة، وهي المشاريع التي تندرج في إطار مخطط تطوير وعصرنة وتحديث هذه القاعدة البحرية الإستراتيجية، والجاري تجسيدها بوتيرة جيدة. وبالقطاع العملياتي تيارت ورفقة اللواء سعيد باي، قائد الناحية واللواء عبد العزيز هوام، مدير مدارس أشبال الأمة، أشرف الفريق ڤايد صالح على مراسم تدشين مدرسة أشبال الأمة لتيارت للتعليم المتوسط وتسميتها باسم الشهيد "عمار محمد"، وذلك بحضور عائلة الشهيد والسلطات الولائية ومجموعة من المجاهدين وأبناء الشهداء، فضلا عن إطارات وأساتذة المدرسة، وهي سانحة جديدة أرادها الفريق أن "تكون شاهدة على مدى قوة ارتباط الجيش الوطني الشعبي، سليل الجيش التحرير الوطني، بتاريخه الوطني وعلى مدى تعلقه بمآثر شهداء ثورته ومجاهديها"، ليقوم بعدها بتكريم عائلة الشهيد. وتعد مدرسة أشبال الأمة لتيارت المدرسة الثامنة من بين عشر مدارس مبرمجة على مستوى الوطني، على أن يتم فتح مدرسة تاسعة بالمسيلة مع انطلاق السنة الدراسية 2016-2017. كما سيكون الموعد مع آخر مدرسة مبرمجة وهي مدرسة أشبال الأمة بتمنراست التي ستنطلق في التكوين مع بداية السنة الدراسية 2017-2018، ليكتمل بذلك عدد عشر مدارس. أما بالقطاع العملياتي النعامة، فقد قام الفريق بتفقد وتفتيش العديد من الوحدات والاطلاع عن كثب على مدى جاهزية الأفراد والوحدات، على غرار مدرسة التخصص في المطادرة الجوية بالمشرية واللواء 36 مشاة آلية، حيث قام بتدشين ثكنة مخصصة لوحدة من وحدات هذا القطاع. وذكرت وزارة الدفاع الوطني أن زيارة نائب وزير الدفاع إلى الناحية العسكرية الثانية وعلى مدى ثلاثة أيام مكنته من الإشراف على تنفيذ تمرين بحري متبوع برمي بالصواريخ بحر- بحر، فضلا عن ترؤسه للعديد من اللقاءات، تابع من خلالها عن كثب الوضع العام بالناحية. كما مكنته من معاينة وتفقد وتفتيش العديد من الوحدات المرابطة بإقليم الناحية وتدشين البعض منها، وكذا الاتصال المباشر مع الأفراد بجميع فئاتهم، حيث حرص في كل محطة من محطات الزيارة على تذكير جميع المستخدمين بأن يكونوا دوما في مستوى المهام المقدسة المنوطة بهم حمايةً ودفاعا عن الجزائر وشعبها.