أعلنت مجموعة من الأكاديميين والمختصين الفاعلين في الشأن التربوي وشخصيات تاريخية، عن ميلاد المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية، لتنسيق مساعي الوقوف في وجه إصلاحات المنظومة التربوية، خاصة المتعلقة بالمساس بعناصر الهوية وإشاعة توترات جديدة. وأكد بيان الإعلان عن المبادرة المرفق بتوقيعات المجتمعين، أول أمس، أن مساعي هذا التنظيم الجديد ستكون في إطار المساهمة في مراجعة المنظومة التربوية وتنمية مكتسباتها وتعزيز عناصر الهوية الوطنية في المنظومة التربوية والامتحانات الرسمية، بالإضافة إلى العمل على التحسيس بمخاطر الإصلاحات لدى أصحاب القرار وتصحيح المغالطات والتضليل الذي يسوق عن المنظومة التربوية وتقديم مقترحات وبدائل تحقق عددا من المسائل التي تحفظ مكتسبات المنظومة وعناصر الهوية. المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية قدمت في اول بيان لها جملة من المطالب المتعلقة بهذه المراجعة وإبعاد خطر الاصلاحات، حيث دعت الى تثبيت الامتحان في مواد الهوية الوطنية من العلوم الاسلامية واللغة العربية و الامازيغية، بالإضافة إلى مادتي التاريخ والجغرافيا من خلال وضع كل هذه المواد في قائمة الامتحانات الرسمية في جميع الشعب. كما طالبت الحكومة بتأجيل البت في مشروع اعادة هيكلة البكالوريا الى غاية توسيع الاستشارات بشأنه، مع العمل على عقد ندوات تحسيس حول خطورة بعض مشاريع الإصلاحات المعلن عنها، ومن ضمن مطالب المبادرة تعزيز اللغات ذات الحضور العالمي النوعي واستعادة شعبة العلوم الإسلامية والتعليم التقني. من جهة اخرى، دعت المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية، العلماء والمراجع الدينية وشيوخ الزوايا وغيرهم من الخيرين في الجزائر، إلى الانضمام اليها وتشجيع مساعيها على اعتبار أن المحافظة على مواد الهوية الوطنية يحمي المرجعية الدينية والفكرية ويحصنها .