حذر مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" من دخول اجتماعي متدهور بسبب المشاكل والعراقيل التي سيعرفها القطاع وعلى رأسها العجز في التأطير التربوي الذي يقدر ب 60 ألف منصب يضاف اليه النقص في التأطير الإداري وهو ما سيجعل التلاميذ والأساتذة والأولياء في مواجهة مشاكل بالجملة ستؤثر على السير العادي للدروس. وأكد المجلس، في بيان له امس عقب اجتماع مجلسه الوطني في دورة عادية في 30 أوت الماضي لتقييم ظروف الدخول الاجتماعي والمدرسي، أن الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2016 /2017 سوف يواجه مشاكل السنوات السابقة من اكتظاظ في الأقسام، نقص في التأطير وظروف صعبة للعمل في المؤسسات التربوية. وأشار المجلس إلى أن القطاع سيواجه عجزا في التأطير بالنسبة للأساتذة بأكثر من 60.000 أستاذ، 10.000مساعد تربوي، 1000 ناظر، 1500 مدير مؤسسة تربوية، يضاف اليه تأخر استلام الهياكل التربوية التي كانت مبرمجة لهذا الموسم. وتشير تقارير المجلس إلى عدم استقبال أكثر من 500 مدرسة المبرمجة لهذه السنة الدراسية بسبب التأخر في الأشغال، محذرا من المشاكل المتعلقة بإدارة حركة الموظفين ومسابقات التوظيف في القطاع التي تشوبها المحسوبية والغش، والتأخر في دفع حقوق موظفي قطاع التربية المتعلقة بالساعات الإضافية وتأطير امتحانات نهاية السنة والتصحيح، يضاف إليها المشاكل الناتجة عن تحويل الأراضي التي تنتمي إلى المؤسسات التربوية لصالح مافيا التربية لبناء التعاونيات السكنية. وأعاب المجلس على الوزيرة بن غبريت العودة إلى الاستخلاف دون تسوية مشكل الأساتذة المتعاقدين الذي لا يزال دون حل، حيث إن القطاع سيوظف مرة أخرى هذه السنة أكثر من 40.000 أستاذ ومستخلف وهم لم يتقاضوا أجورهم منذ مدة، مجددا التزامه بالمطالبة بإدماج المتعاقدين مع ضمان تقاعد كامل بعد 25 سنة من الخدمة، ومراجعة القانون الأساسي وسياسة الأجور التي تضمن القدرة الشرائية ولامركزية تسيير الخدمات الاجتماعية، داعيا الوصاية والحكومة إلى تنظيم مسابقة داخلية لتسوية كل المهن غير المستقرة في القطاع.