خريطة طريق تضبط أولويات القطاع على مستوى كل ولاية وبلدية دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، الإطارات، إلى الخروج من المكاتب والتقرب من المواطنين وتخصيص وقت وجهد كبيرين للمرافقة والمتابعة والعمل الميداني لتجسيد البرامج والسياسات المسطرة ميدانيا، مؤكدا أن خدمة المواطن ليست قضيته ولا قضية الإطارات لوحدهم وإنما هي قضية الجميع. مقابل ذلك، انتقد الوزير "تهاون" بعض المسؤولين المحليين في تنفيذ التعليمات، مما أحدث، شرخا بين الإدارة المركزية والمحلية، وتسبب في تعطيل مشاريع القطاع. وانتقد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي خلال لقائه أمس بإطارات القطاع "تهاون" بعض المسؤولين المحليين في تنفيذ التعليمات، مما أحدث، شرخا بين الإدارة المركزية والمحلية، وتسبب في تعطيل مشاريع القطاع، مؤكدا أن مصالحه بصدد عملية تقييم شاملة عبر جميع الولايات لتحدد الجهات التي تقف وراء تعطيل مشاريع القطاع. وأعطى بدوي تعليمات لإطاراته خلال الاجتماع التقييمي لمتابعة حصيلة أداء مسؤولين القطاع على المستوى المحلي، لوضع ورقة طريق تضبط أولويات القطاع خلال الأشهر القليلة القادمة على مستوى كل ولاية وبلدية على شكل برنامج قريب المدى يتضمن تقييم ما قامت به الوزارة والطموحات المنتظرة لتجسيد برامج القطاع المحلي. وأشار بدوي إلى أن بعض المسؤولين المحليين تهاونوا في تطبيق التعليمات على المستوى المحلي. وأكد بدوي أن مصالحه بصدد إجراء عملية تقييم شاملة عبر جميع الولايات لتحدد الجهات التي تقف وراء تعطيل مشاريع القطاع والتحقيق في من يقع وراء الخلل "هل هو على المستوى المركزي أم أن هناك أياد خفية لا تريد تحقيق ورفع التحديات المختلفة التي رسمها القطاع كالعصرنة وترقية الخدمة للمواطن وأنسنتها". وتأسف الوزير على وجود شرخ بين الإدارة المركزية والإدارة المحلية، مما جعله يشدد على ضرورة تظافر جهود الجميع لتجسيد الخطط والاستراتيجية المسطرة، "وإلا ما الفائدة إذا لم يكن لبرنامج الوزارة وأهدافها صدى ولا يتم تجسيدها على المستوى المحلي..."،وأكد بدوي -حسب مصادر مسؤولة- أن مسؤوليته الأولى وهدفه الأسمى هو تطبيق تعليمة رئيس الجمهورية والتي تتصدر أولوياته وهي "وضع المواطن في قلب التنمية". ودعا في هذا الشأن الإطارات إلى الخروج من المكاتب وتخصيص وقت هام من العمل وجهد كبير للمرافقة والمتابعة والعمل الميداني للتأكد من أن كل البرامج والسياسات المسطرة هي مجسدة ميدانيا"، مشيرا إلى أن موظفي وإطارات القطاع، سيتحملون المسؤولية كاملة للتكفل بالتحديات المسطرة، على مستوى عال من الوعي قصد تجسيد طموحات المواطن والعمل على مرافقته عبر كامل ربوع الوطن.وأضاف بدوي بأن هذه الجهود المبذولة سترافقها امتيازات وتحفيزات لهؤلاء، مشددا على أنه ينتظر الكثير من إطارات قطاعه ليكونوا قوة اقتراح ومتابعة ميدانية لكل الملفات لحل مشاكل المواطن وتحقيق أهدافه، مؤكدا أن خدمة المواطن ليست قضيته ولا قضية الإطارات لوحدهم وإنما هي حسبه، قضية الجميع ومسؤولية الجميع وعلى الجميع يقول، تحملها كاملة لأن القطاع التزم يضيف، أمام الحكومة وقدم تعهدا لرئيس الجمهورية، لتجسيد جميع المخططات والبرامج المسطرة خدمة للمواطن وتحقيقا لطموحاته. وأشار بدوي إلى أن القطاع حقق خطوات عملاقة ومشرفة في سبيل خدمة المواطن على جميع المستويات، من تقريب الإدارة والخدمات والأنسنة والرقمنة والعصرنة وتحسين العلاقة بين المواطن وإدارته، مشددا على أن الكثير لازال ينتظر الإدارة المحلية والمركزية على حد سواء لتجسيد علاقة جيدة.