في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، التقى السيد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم 22 سبتمبر 2016، بإطارات وأفراد ومُتربصي المدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة، بحضور قائدي القطاعين العملياتيين لبسكرة والوادي وكذا قادة وحدات هذين القطاعين وأركاناتهم فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، حيث توجه بكلمة إلى جميع أفراد الناحية دعاهم فيها أن يظلوا دوما أشد إصرارا على القيام بمهامهم، حماية لأمن الجزائر واستقرارها. السيد الفريق أشاد بالجهود الكبرى التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي من أجل تطوير قدراته على كافة الأصعدة، تنفيذا لتوصيات وتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني: "وفي هذا الإطار تحديدا، يندرج عملنا الحريص والمنهجي والعقلاني، الذي نؤديه، دون كلل ولا ملل، تنفيذا لتوصيات وتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي وجدنا ونجد من لدنه دائما وأبدا، كل العون والدعم والسند، فبفضل ذلك بلغ جيشنا ما بلغه من مستوى عملياتي وقتالي رفيع، واكتسب قدرة لا تضاهى على مقارعة أي خطر أو تهديد، مهما كان مصدرهما، قد يحدقا بوطننا السيد والمحفوظ". السيد الفريق أكد على أن تمسك الجيش الوطني الشعبي وتعلقه الشديد بمقومات شعبه وقيمه الروحية والوطنية هو المسلك الذي يستقي منه قوته، حفظا للجزائر من كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها: "والأكيد أن ذلك، سيزيدنا عزما على عزم في سبيل المواصلة المثابرة والفاعلة للقضاء على ما بقي من عناصر إرهابية مجرمة، وسيشحذ عزائمنا أكثر فأكثر حتى نجعل، بإذن الله تعالى وعونه، وفي المستقبل القريب، من ظاهرة الإرهاب في بلادنا أثرا بعد عين، وذكرى سيئة لن تنسى لكن شعبنا لن يسمح بتكرارها مهما كانت الظروف والأحوال، على غرار الظاهرة الاستعمارية البغيضة بالأمس". وفي ختام اللقاء أبى السيد الفريق إلا أن يعبر عن تقديره للعمل المخلص والمثابر الذي يقوم به أفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد كافة الأسلاك الأمنية الأخرى في خدمة جيشهم ووطنهم، وتفانيهم على أداء واجبهم الوطني وحرصهم الشديد على إتقان المهام المنوطة بهم بكل جدية ووفاء، ليفسح بعدها المجال لتدخلات الأفراد.