دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول ، السلطات العمومية وكل الجهات المعنية، لضبط معايير الترشح للاستحقاقات المقبلة، مشددا في كلامه أنه "لا يمكن أن يبقى الترشح لمن هبّ ودبّ، وعليه يجب وضع معايير عالية للرفع من القدرات حتى يكون لدينا برلمانا قويا"، مؤكدا أنه "هيئة المجلس الشعبي الوطني اليوم يجب أن تكون هيئة قدرات وكفاءات واقتراح قوي للمشاريع والقوانين والتكامل الإيجابي للهيئات الأخرى". وخلال كلمته بمناسب اجتماع للمكتب السياسي أمس، تطرق إلى عدة قضايا راهنة وطنية، على رأسها الاستحقاقات المقبلة، حيث أكد في هذا الخصوص، أن "تاج" طرح بعض المبادئ ولا يزال يؤكد عليها، مشيرا إلى أن "نجاح الجزائر والدفع بها إلى الأحسن، يتطلب منا جميعا طبقة سياسية ومجتمع مدني، أن نستغل محطة الاستحقاقات القادمة لتكون محطة لفرز أحسن طاقاتنا الوطنية من أي حزب كانت وتحسين ظروفنا وأمننا واستقرارنا واقتصادنا ونلبي متطلبات مجتمعنا". وبالمناسبة جدد الدعوة بمناسبة هذه الاستحقاقات إلى "وضع ميثاق أخلاقي وشرفي ما بين الطبقة السياسية حتى تخرج من التراشق العميق والتجريح وتتجه نحو تقديم البدائل"، داعيا الجميع إلى الاهتمام بجلب الناخبين وأغلبية الشعب للمشاركة في الاستحقاقات من أجل بناء ديمقراطية ومؤسسات قوية، كما وجه نداء للأحزاب ل "تقديم أحسن ما لديها من طاقات لأنه في النهاية ليس المهم أن تربح الأحزاب وإنما المهم أن تربح الجزائر" على حد تعبيره، مضيفا بأنه أيضا "آن الأوان لإعطاء قيمة للمجالس البلدية، وعليه يعمل "تاج" في هذا الإطار لتكون قوائمنا قوائم الكفاءات وقوائم نوعية أغلبها شباب والمرأة حاضرة بقوة"، داعيا كل من يريد الانخراط في الحزب للإقبال بقوة، لا سيما المتقاعدين حتى من مختلف الأسلاك الأمنية. من جهة ثانية، دعا غول "لتأطير جيد للفضاء الافتراضي والمواقع الاجتماعية عاجلا وحجب أي موقع يدعو إلى العنف والإرهاب أو العنصرية والفتنة في الجزائر أو كل ما يمس بأمننا واستقرارنا"، مؤكدا في هذا الصدد "ضرورة تقنين ووضع الإجراءات وتأطير جيد وإيجابي للفضاء الافتراضي للاستفادة منه لدعم أمننا واستقرارنا وتقوية اقتصادنا"، مبرزا أن حزبه "لا يدعوا إلى تحديد الحريات وتقليصها بل بالعكس نحن مع توسيع الحريات وهذا الفضاء التفاعلي"، محذرا من استغلال هذا الفضاء الافتراضي للترويج للإباحية وللترويج للعنف والإرهاب والترويج لبعض الأفكار العنصرية وكل ما يمس بالأمن والاستقرار وما يمكنه أن يدوس على مكتسباتنا آو يفرمل اقتصادنا".