تمكنت قوات الدرك الوطني بولاية المسيلة من تفكيك شبكة وطنية متخصّصة في ترويج مواد كيميائية محظورة لاستخدامها في تسمين المواشي و الدواجن.و بينت التحاليل على عينات من المواد أنها تحتوي على مواد مسرطنة و خطيرة على الصحة العمومية.و حسب مجريات التحقيق في هذه القضية فإنطبيبين بيطريين يقفان وراء نشاط هذه العصابة. و أوقفت مصالح الدرك لحد الآن خمسة أفراد يوزعون موادا متخصصة في استعمال مواد كيميائية و أدوية غير مرخص بها عبر ولايات المسيلة و باتنةوسطيف. و طبقا لمصدر مسؤون من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالمسيلة فإن تحرك فرق التحقيق جاء بعد استغلال معلومات مفادها أن مربيي المواشي و الدواجن يستعملون أدوية ومواد كيميائية غير مرخص بها لتسمينها, وفقا لما أضافه ذات المصدر. و بعد مراقبة بعض المربين تم التأكد من وجود شبكة إجرامية تقوم بتوزيع مواد صيدلانية لا تحمل رخصة التسويق عبر التراب الوطني تستعمل و تخلط مع أغذية الدواجن والمواشي بإقليم ولاية المسيلة والولايات المجاورة . و قد تم تحديد هوية أحد المزودين و يتعلق الأمر بالمسمى (ب.س.م.أ) البالغ من العمر 32 سنة و هو طبيب بيطري يقطن بولاية باتنة وشريكه المسمى (ب.س.ش) البالغ من العمر 42 سنة المقيم بنفس الولاية كانا على متن سيارة سياحية . و بعد تفتيش المركبة تم العثور بصندوقها الخلفي على 12 قنينة لمحلول يستعمل كدواء للدواجن محظور تسويقه لخطورته على صحة الإنسان و احتوائه على مواد مسرطنة حسب ما أفادت به المجموعة الإقليمية للدرك الوطني . و بتنقل عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمسيلة إلى ولاية باتنة تم توقيف شخص ثالث متورط في القضية (ع.م) البالغ من العمر 37 سنة طبيب بيطري يقطن بقرية محمد بوضياف ببلدية بيضاء برج بولاية سطيف. و تم ذلك بعد تفتيش مركبته ليتم العثور ثم حجز24 قارورة سعة 1 لتر عبارة عن دواء مخبأ في الصندوق الخلفي للسيارة. واستنادا للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني فقد تم تقديم المعنيين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة الذي أحال القضية على قاضي التحقيق الذي أخضعهم بدوره للرقابة القضائية.من جهة أخرى كشف التحقيق الأولي التي تقوم بها عناصر الدرك الوطني لمعرفة أسباب فساد لحوم الأغنام المضحى بها خلال عيد الأضحى، عن احتمال تسبب هرمونات النمو لتسمين أضاحي العيد في تعفنها، حيث وضع التحقيق الذي يجري حاليا تحليل عينات في مختبر متخصص في الدرك الوطني، الموالين في ولايات عديدة في قفص الإتهام .