قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمر غول، إن حزبه "لا يتغذى بالصراعات، أو بتكسير الآخر"، مؤكدا أن "تاج لا يمارس لعبة سياسية قذرة ومنحطة". وبخصوص ما يعرف ب«ضباط فرنسا"، قال إن "الجيل الجديد ليس بحاجة لملفات قديمة تفتن أبناء الوطن وتزيد من الاحتقان"، رافعا شعار "كفانا من هذا الخطاب". أكد عمر غول رئيس حزب "تاج" أن حزبه ليس لديه خصوم ولا أعداء ولا يتدخل في أي حزب، "وكل مسؤول على تصريحاته"، مضيفا في معرض رده على سؤال يتعلق بتصريحات عمار سعداني أن "تاج لا يتغذى بالصراعات وتكسير الآخر"، معتبرا أن "أسهل شيء هو الشيطنة وما أصعب البناء والتجميع"، رافضا أن يمارس حزبه "لعبة سياسية قذرة ومنحطة". وبخصوص ملف "ضباط فرنسا"، قال غول إن حزبه يدعو إلى عدم إخراج الملفات التي تحدث "ارتباكا داخليا وتؤزم الوضع"، كون هذه الملفات -حسبه - "قديمة وفاتها الزمان ولا يوجد أي فائدة لاستعمالها لتفتن أبناء الوطن وتضفي المزيد من الاحتقان"، رافعا شعار "كفانا من هكذا خطاب". واعتبر غول في ندوة صحافية نظمها أمس بمقر الحزب بأعالي العاصمة أن هذا الكلام "لا يحتاجه الجيل الجديد"، مضيفا "لما نسمع بعض الكلام راسك يحبس". وفي الشأن السياسي، أكد غول مشاركة حزب "تاج" في الاستحقاقات القادمة، رافضا الحديث عن أي تحالف في الوقت الحالي، معتبرا أن التحالف سيكون بعد ظهور نتائج التشريعيات، كما "شكر" غول رئيس الجمهورية لاختياره شخص عبد الوهاب دربال لترؤس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، مطالبا أيضا بالإسراع في تجسيد ما جاء في الدستور من إصلاحات مؤسساتية وسياسية، خاصة ما تعلق بالفصل بين السلطات. أما أحداث غرداية وعين صالح وورڤلة، فقد قال عنها غول إن مثل هذه الأحداث "لا ننسى سياقها التاريخي"، معتبرا أنها كانت عبارة عن "ارتدادات لموجات الربيع الدموي"، كما كانت -حسبه- ضمن أجندات قوى خارجية لتفجير الجزائر، وبمساهمة من أيادي داخلية. من جهة أخرى، رفع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، العديد من المطالب للحكومة وفي عدة مجالات، منها الدعوة إلى تحريك آليات عمل المغرب العربي وتفعيله، ودعوة الحكومة إلى مواصلة سياسة النمو مهما كانت الصعوبات، ومواصلة تشجيع الاستثمار، والإسراع في إصلاح المنظومة المصرفية، مؤكدا رفض حزبه اللجوء للاستدانة الخارجية.